أكد موقع “Navy Lookout” البريطاني المتخصص في الشؤون العسكرية والبحرية أن المملكة المتحدة تعيش مرحلة تراجع غير مسبوق في نفوذها البحري بالبحر الأحمر، في ظل الهيمنة الميدانية التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية.
وبحسب الموقع، فقد أوقفت لندن منذ عام 2022 تشغيل 15 سفينة حربية تشمل فرقاطات وغواصات وسفن إنزال وصائدات ألغام، مقابل إدخال عدد محدود للغاية من الوحدات الجديدة، مشيراً إلى أن وتيرة هذا الانكماش تصاعدت بشكل لافت خلال العامين الأخيرين، ما أدى إلى تحييد فعلي للقوة البحرية البريطانية على غرار ما جرى مع القوات الأمريكية في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن البحرية الملكية تعاني من نقص حاد وإرهاق مفرط في جميع جوانب قدراتها، وهو ما انعكس في غياب شبه كامل للوجود البريطاني في الشرق الأوسط وعدم القدرة على دعم عمليات البحر الأحمر.
ويأتي هذا التراجع في وقت اضطرت فيه قوى أوروبية أخرى، مثل فرنسا وإيطاليا، إلى سحب فرقاطاتها من البحر الأحمر بعد قناعة تامة بـ استحالة تحقيق مكاسب ميدانية في ظل قواعد الاشتباك النوعية والمعادلات المعقدة التي فرضتها القوات اليمنية.
