كشفت وسائل إعلام عبرية عن أزمة حادة تضرب المؤسسة العسكرية، مع نقص حاد في عدد الجنود والمعدات، وارتفاع أعداد المصابين نفسياً جراء الحرب المستمرة على غزة منذ نحو عامين.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن جيش الاحتلال يواجه عجزاً بنحو 10 آلاف جندي، بينهم 7 آلاف مقاتل و3 آلاف عنصر دعم، إلى جانب ثغرات في جاهزية الدبابات والمصفحات ونقص قطع الغيار، وسط قيود على استيراد الأسلحة. وأضافت القناة أن استمرار القتال لـ22 شهراً جعل من الصعب تشغيل المنظومات العسكرية بكامل طاقتها.
أما على الصعيد البشري، فقد أصيب أكثر من 18,900 جندي وعنصر أمن، بينهم 10 آلاف يعانون مشاكل نفسية، فيما لجأ أكثر من 50 ألف جندي في الخدمة النظامية والاحتياط إلى لجنة “عيران” طلباً للدعم النفسي خلال العام الماضي، مع تفشي مشاعر العزلة والاكتئاب والصدمة.
اقتصادياً، أظهرت المعطيات أن ثلث جنود الاحتياط وزوجاتهم فقدوا وظائفهم أو أُجبروا على إجازات غير مدفوعة، فيما تضرر 72% من العاملين المستقلين بسبب تكرار الاستدعاء للخدمة.
في المقابل، تواجه إسرائيل موجة متصاعدة من المعارضة الدولية، وصفتها القناة 12 بـ”تسونامي دبلوماسي وإعلامي”، امتدت لتشمل مشاهير عالميين. فقد دعت المغنية الأمريكية مادونا بابا الفاتيكان لزيارة غزة ومساعدة الأطفال، واعتبرت أن “أفضل هدية” تقدمها لابنها هي المساهمة في إنقاذهم من المجاعة.
كما عبّرت فرقة U2 الأيرلندية عن صدمتها مما يحدث، محذرة من أن منع المساعدات وخطط الاحتلال الجديدة ينقلان الصراع إلى “المجهول”، فيما وصف المغني بونو قتل الأطفال الأبرياء بأنه “شر يجب مقاومته”، موجهاً انتقادات لاذعة لحكومة نتنياهو.
