وصف قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، قرار الحكومة اللبنانية بالموافقة على الورقة الأمريكية التي تضمنت إملاءات إسرائيلية بأنه “خيانة للبنان وتفريط بالسيادة وإساءة للشعب اللبناني”، مؤكداً أن هذه المسألة واضحة وعلنية.
وأكد الحوثي في كلمته الأسبوعية أن المصالح الأمريكية تشكل شراً على الأمة العربية، مشيراً إلى عدم وجود مصالح مشتركة مع الكيان الإسرائيلي الذي لا يخدم سوى مصالحه الخاصة. وأوضح أن المصلحة الحقيقية للبنان تكمن في تجربة المقاومة التي أثبتت نجاحها على مدى أربعة عقود، داعياً إلى احتضانها رسمياً وشعبياً بدلاً من محاربتها من قبل قوى موالية للعدو.
ووجّه الحوثي رسالة مباشرة للشعوب العربية وللشعب اللبناني بشكل خاص، مؤكداً أن سلاح المقاومة ليس المشكلة، بل هو وسيلة للدفاع عن الحرية والشرف والاستقلال، وأن الخطر الحقيقي يكمن في السلاح الذي يمتلكه العدو الإسرائيلي ويستخدمه في قتل المدنيين وتدمير المنازل واحتلال الأراضي ونهب الثروات.
ودعا الحوثي إلى تحويل موقف الحكومات والشعوب العربية لمواجهة التسلح الإسرائيلي، مطالباً بمحاسبة الدول التي تزود الكيان الصهيوني بالسلاح.
وحذر من الدور الأمريكي والإسرائيلي في تحويل الحكومات والجيوش العربية إلى أدوات ضد شعوبها، مشيراً إلى استخدام النخب والإعلام المأجور لخدمة الأجندة الصهيونية.
وشدد قائد أنصار الله على أن امتلاك الكيان الإسرائيلي للسلاح يشكل خطراً على الأمن العالمي والإقليمي، معتبراً أن السعي لتجريد الأمة من سلاحها يمثل أحد أركان المخطط الصهيوني الذي يستهدف المنطقة، مؤكدا على ضرورة وحدة الصف لمواجهة هذه المؤامرات والتصدي للعدوان
