أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال لقاء عقد اليوم الاثنين، في القاهرة، على أهمية الجهود المستمرة بالتنسيق مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار الجانبان إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي عوائق، والإفراج عن الأسرى، مؤكدين رفض أي إعادة احتلال عسكري أو تهجير الفلسطينيين، ومشدّدين على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية تمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في سياق الوساطة، أفاد مصدر في حركة حماس للجزيرة بموافقة الحركة على مقترح جديد من الوسطاء المصريين والقطريين، يشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين، وتسليم جثث القتلى.
وأوضح مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن المبادرة تتضمن صفقة جزئية لتبادل الرهائن بشكل تدريجي، مع التركيز على التخفيف من معاناة المدنيين في غزة.
وأوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن وفودًا فلسطينية وقطرية متواجدة في مصر لمتابعة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة لتزويد غزة بالمساعدات الإنسانية فور إزالة العقبات الإسرائيلية عند معبر رفح الحدودي. كما شدد على دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية ورفضها لأي سياسات تهدف لتصفية القضية.
ويأتي هذا في وقت تواصل فيه إسرائيل بدعم أمريكي شن هجمات على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مسببة مجازر واسعة النطاق تشمل القتل والتجويع والتدمير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 61,944 فلسطينيًا وإصابة 155,886 آخرين، بينهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إلى جانب نزوح مئات الآلاف ووفاة 258 شخصًا نتيجة المجاعة، بينهم 110 أطفال.
