شدد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي على أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى يجب أن “تلفت نظرنا إلى حقيقة المخطط الصهيوني” الرامي لاستهدافه، مشيراً إلى أن هدم المسجد الأقصى وبناء ما يُسمى بـ”الهيكل” المزعوم وتهويد مدينة القدس هو أحد أهم أركان هذا المخطط.
وأكد الحوثي في كلمته الأسبوعية أن هذه القضية “ليست مسألة هامشية جزئية يمكن أن يتنازل الصهاينة عنها في مقابل مساومات معينة”، بل هي جوهرية واستراتيجية.
وسلط قائد أنصار الله الضوaء على الجانب العقائدي الذي يحرك المخطط الصهيوني، موضحاً أن “الاختراق اليهودي الصهيوني” صنع اتجاهاً في أمريكا والغرب يقوم على الاعتقاد بأن إقامة “إسرائيل” هي “تجلٍّ إلهي”، ويربطون مستقبلهم في الهيمنة على العالم بتحقيق هدف إنشاء “إسرائيل الكبرى” التي يعتبرونها “نصاً مقدساً ووعداً إلهياً”.
وأشار إلى أن المعتقد اليهودي الصهيوني يقوم على فكرة أن “الله يساعد من يساعد إسرائيل ويعادي من يعاديها”، مما جعل “مئات الملايين” في الغرب يعتقدون أن دعمهم لهذا المخطط هو “مشاركة في تنفيذ الإرادة الإلهية”.
وحذر الحوثي من النطاق الجغرافي الواسع للمشروع الصهيوني الذي وصفه بأنه “يشمل نهر النيل والجهة البحرية من مصر المطلة على البحر الأحمر وربما على أجزاء واسعة من الجزيرة العربية تشمل المدينة المنورة ومكة المكرمة”.
واعتبر أن هذا المخطط هو تعبير عن “طغيان واستكبار وازدراء للمجتمعات البشرية”، وأن الآمال الصهيونية هي “أهواء ورغبات تعبر عن أطماعهم وتنسجم مع نفسيتهم الخبيثة الإجرامية”.
وأشار قائد أنصار الله إلى أن “الصهيونية العالمية في أمريكا وأوروبا توفر الدعم الكامل” لتحقيق هذه الأهداف، من خلال “مؤسسات وجمعيات كثيرة تجمع التبرعات وتنشط بشكل دعائي وتثقيفي واسع” لصالح المشروع.
وقال إن “الرؤية الصهيونية تقوم على تعظيم وتقديس مخططهم بما يلبي مطامعهم في استهداف الأمة والسيطرة على المجتمعات البشرية”.
