كشفت وكالة الأنباء رويترز، مساء الأربعاء، أن البحرية الأمريكية تواجه أزمة متصاعدة بعد فشلها في التعامل مع الزوارق المسيّرة والذاتية القيادة، فيما التزمت المؤسسات العسكرية والشركات المتعاقدة معها الصمت ورفضت التعليق على تفاصيل الإخفاقات الأخيرة.
وبحسب التقرير، تسعى الولايات المتحدة إلى بناء أسطول بحري ذاتي التشغيل قادر على التحرك في أسراب من دون قيادة بشرية، معتبرة ذلك خياراً استراتيجياً في مواجهة أي تقدم صيني محتمل على صعيد القوة البحرية.
إلا أن هذه الطموحات اصطدمت بعقبات كبيرة، حيث أبدى نائب وزير الدفاع الأمريكي الشهر الماضي شكوكاً جدية حول جدوى وقدرات برنامج الزوارق المسيّرة، في وقت تعرضت وحدة الاستحواذ الخاصة بهذه التقنية لهزة قوية عقب إقالة قائدها الأعلى رتبة.
ونقلت رويترز عن أحد خبراء معهد هدسون قوله إن الإخفاقات الأخيرة تكشف حجم التحديات أمام البحرية الأمريكية، “في اشارة الى اخفاقات البحر الأحمر”، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية باتت بحاجة إلى تكييف تكتيكاتها التقليدية مع قدرات الأنظمة الجديدة.
في السياق ذاته، شدد خبير في المجلس الأطلسي على أن البحرية الأمريكية تسير في مياه مجهولة وتحاول “إعادة تشكيل تقاليد استمرت لعقود بسرعة تفوق قدرتها على الاستيعاب”.
