أجرى أطباء أستراليون أول عملية جراحية في العالم باستخدام نظامين روبوتيين متقدمين في وقت واحد.
وتمكن أطباء مستشفى “سانت فنسنت” في سيدني من استئصال ورم في الحلق لمريض يبلغ من العمر 27 عاما مع الحفاظ على قدرته على الكلام والبلع.
وعادة، يواجه المرضى في مثل هذه الحالات خطر استئصال الحنجرة بالكامل، ما يؤدي إلى فقدان الصوت بشكل دائم. لكن بفضل استخدام الروبوتين الجراحيين، تمكن الأطباء من تجنب هذه النتيجة الجذرية.
وبدأ الروبوت da Vinci العمل أولا، وهو مستخدم على نطاق واسع عالميا في العمليات طفيفة التوغل. وتحت إشراف البروفيسور بن ديكسون، قام الروبوت باستئصال الورم مع تقليل الضرر في اللسان والفك والحنجرة إلى الحد الأدنى.د
ومباشرة بعد ذلك، أشرك جراح التجميل إد موريسون النظام الروبوتي الثاني، وهو روبوت Symani. وتم تصميم هذا الجهاز لإجراء جراحات دقيقة فائقة، حيث يقوم “بترجمة” حركات يد الجراح إلى إجراءات مصغرة، مما يزيل الاهتزاز ويسمح بوصل أوعية دموية يقل سمكها عن مليمتر واحد. وبمساعدته، زرع الأطباء أنسجة من فخذ المريض وأعادوا بناء الأوعية الدموية في منطقة الجراحة.
وسمح دمج إمكانيات الروبوتين بإجراء استئصال كامل للورم مع الحفاظ على وظائف الكلام والبلع. وأظهرت العملية كيف يمكن لأنظمة روبوتية مختلفة العمل جنبا إلى جنب، معززة نقاط القوة في بعضها البعض، حيث وفر da Vinci الدقة العالية والرؤية في أماكن صعبة الوصول، بينما سمح Symani بإجراء عمليات فائقة الدقة يصعب تنفيذها يدويا.