الرئيسية أخبار وتقارير جيش العدو الإسرائيلي يحقق في احتمالات إطلاق صاروخ يمني متعدد الرؤوس

جيش العدو الإسرائيلي يحقق في احتمالات إطلاق صاروخ يمني متعدد الرؤوس

مساء الجمعة 22 أغسطس 2025 دوّت صفارات الإنذار في كامل منطقة يافا “تل أبيب” ومحيطها وقرب القدس، وهرع مئات الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ والغرف المحصنة، وسُمع دوي انفجارات في منطقة يافا، فيما أفاد سكان منطقة القدس بسماع انفجارات غير عادية، وأُغلق المجال الجوي لمطار بن غوريون مؤقتًا أمام حركة الطيران.

بعد فحصه الأولي أعلن جيش العدو الإسرائيلي أن الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه الوسط المحتل “قد تفكك في الجو”، وأن “عدة محاولات اعتراض جرت من قِبل أنظمة الدفاع الجوي، وهناك تقارير عن سقوط شظايا، والتفاصيل قيد الفحص مجدداً.

فيما أفادت قناة i24 news عن “اشتباك خمسة صواريخ اعتراضية من أنظمة مختلفة مع الصاروخ اليمني”، بما فيها أنظمة ثاد وآرو ومقلاع داؤود والقبة الحديدية المخصصة لاعتراض المقذوفات قصيرة المدى، وهو ما يعني فشل أربع طبقات دفاعية متقدمة يمتلكها العدو الإسرائيلي.

ومسؤول الأمن في مجلس موديعين الإقليمي يقول أن “شظية من قذيفة اعتراض سقطت في فناء منزل وتسببت بأضرار في المنزل وانقطاع التيار الكهربائي عنه، فيما المستوطنة الصهيونية السبعينية القاطنة في المنزل دخلت الملجأ بعد سماعها صافرة الإنذار وقالت أنها “سمعت دوياً هائلاً”. وعندما خرجت رأت المنزل كله “زجاجاً متناثر”.

استُدعيت الفرق الأمنية إلى أمكنة الحوادث، وأعلن ضباط شرطة منطقة تل أبيب “تعاملهم” مع عدد من الشظايا المنشطرة بسبب الصاروخ اليمني والصواريخ الاعتراضية، وطلبوا من المستوطنين الابتعاد عن مكان سقوط الشظايا وتجنبها وعدم التدخل في عمل فرقة القنابل وضباط الشرطة المنتشرين في مناطق السقوط.

لم يتوقف الحدث عند ذلك، بل كانت البداية لسلسلة تساؤلات جدية بشأن نوع الصاروخ وهل تفكك نتيجة محاولة اعتراض أو خلل في الصاروخ نفسه، كما قال “إيتاي بلومنتال” المراسل العسكري لقناة كان 11 العبرية بشأن اطلاعهم على تفكك صواريخ يمنية في الأجواء السعودية والأردنية خلال الأسابيع الأخيرة كانت في طريقها إليهم، وأن تفككها نتيجة “خلل فني وانخفاض مستوى جودة الإنتاج المحلي” حسب تعبيره، أو الاحتمال الأخير أن يكون الصاروخ بنفسه متشظي كما قالت صحيفة يديعوت أحرنوت أن “مشاهد مصورة أظهرت ما يبدو أنه انقسام للصاروخ في الأجواء قبل وصوله”، وأن “سلاح الجو بدأ تحقيقا في سبب فشل اعتراض الصاروخ اليمني”.

إذاعة جيش العدو الإسرائيلي وقناة 12 العبرية وقناة i24 news وصحف إسرائيل هيوم ومعاريف جميعهم انضموا لنشر أخبار إنهماك المؤسسة الدفاعية في إجراء تحقيقات في أسباب فشل الاعتراض وهل انشطر “عن قصد أو تحت ضغط”، للتحقق من احتمالية امتلاك الصاروخ اليمني ورأسه الحربي تقنيات انشطار وتشظي إلى عدة رؤوس على غرار الصواريخ الإيرانية التي استهدفتهم في يونيو الماضي، وبحال ثبوت الفرضية سيكون التطور الأكثر تعقيداً لمهام أنظمة الدفاع الجوي في الاعتراض ويسبب أضرارا أكبر من المقذوف ذي الرأس الحربي الواحد.

موقع والا العبري نشر تقريراً لمراسلها ومعلقها في الشؤون العسكرية والأمنية “أمير بوحبوط” نقل فيه عن مسؤولين في سلاح الجو الإسرائيلي عثورهم على مجموعة متنوعة من “القطع” في المنطقة. وأنهم “في البداية ظنوا أنها أجزاء من صاروخ اعتراضي، ولكن بعد مسح وتحليل مسار الصاروخ الباليستي، ثارت شكوك الخبراء باستخدام “الحوثيين” ولأول مرة رأسًا حربيًا قتاليًا قابلًا للانقسام إلى ثلاثة رؤوس حربية مختلفة قبل سقوطه على الأرض، مما يُصعّب عمليات الاعتراض.

التقرير نقل تأكيد المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية امتلاك اليمن “قدرة محلية على تطوير وتصنيع الصواريخ”، ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، إذا اتضح استخدام رأس حربي منقسم بالفعل، فسيكون من الضروري إعادة النظر في سياسة الاعتراض.

ويقول التقرير أن “هذا الصاروخ معروف جيدًا لدى القوات والمؤسسة الدفاعية”، ووفقًا للتقديرات كان يحمل عشرة رؤوس حربية صغيرة بكمية محدودة من المتفجرات، وقد أطلقه الإيرانيون في الماضي. ويبدو أن أحدها سقط في “جينتون”.

وقد حدد المحللون صاروخ “خرمشهر-4” الإيراني كمنصة معروفة لهذه التكنولوجيا، والتي تم تصميمها لاستهداف غير نقطي كما حدث في الهجوم الإيراني عندما انشطر الرأس إلى عدة رؤوس تساقطت على دائرة نصف قطرها 8 كيلومترات انفجرت عند ملامستها الأرض.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت مساء الجمعة عن استهداف مطار اللد “بن غوريون” بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين2” مؤكدة فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version