في خطوة تعكس البعد الإنساني والروحي للثورة، أعلنت اللجنة المشتركة المكلّفة بتفقد أوضاع السجون الإفراج عن 284 سجينًا في محافظة تعز، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة الثورية.
اللجنة التي ضمّت ممثلين عن مكتب قائد الثورة، ومكتب النائب العام، ووزارة الداخلية، ورئاسة هيئة التفتيش القضائي، قامت بنزول ميداني إلى السجون المركزية والاحتياطية ومراكز التوقيف. وقد استمعت اللجنة للنزلاء، وناقشت أبرز الإشكالات مع الجهات المختصة، في مسعى للإسراع في البت بالقضايا وتخفيف معاناة السجناء.
وأكد ممثل قائد الثورة، الشيخ علي ناصر قرشة، أن الإفراج شمل حتى يوم أمس 284 سجينًا، بينهم 60 أُطلق سراحهم مؤخراً. وأوضح أن الخطوة تأتي تجسيدًا لاهتمام القيادة الثورية بملف السجناء وحرصها على تحقيق العدالة وإنصاف المظلومين.
وأشار الشيخ قرشة إلى أن اللجنة، وبمساندة رجال الخير، قامت بتسديد المبالغ المالية المستحقة عن عدد من السجناء المعسرين، داعياً رجال المال والأعمال في الداخل والخارج إلى دعم الإفراج عن بقية السجناء، باعتبار ذلك واجبًا دينيًا وإنسانيًا يعكس قيم التكافل والرحمة.
وأكدت اللجنة استمرارها في النزول الميداني تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة، بما يترجم قيم العدل والرحمة التي جاء بها الرسول الأعظم محمد ﷺ، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تأتي في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى تعزيز معاني التضامن والتكافل التي يجسدها الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف.
