المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    كان ينقص أن يوزّع “قبعات الكاوبوي” على الصحافيين!

    في مشهد لا يليق إلّا بأفلام الويسترن الرخيصة، دخل...

    كمين محكم للقسام يوقع قتلى وجرحى بصفوف العدو الصهيوني في بيت حانون

    نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة...

    إهانة متعمدة للمقدسات.. مرشحة جمهورية تحرق المصحف الشريف وتعلن “الحرب على الإسلام” في تكساس

    أثارت المرشحة الجمهورية لعضوية الكونغرس في ولاية تكساس، فالنتينا غوميز، موجة غضب عارمة داخل الولايات المتحدة وخارجها، بعد إقدامها على حرق المصحف الشريف في مقطع فيديو دعائي لحملتها الانتخابية، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد عنصري وتحريض مباشر ضد أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم.

    غوميز، وهي أمريكية من أصول كولومبية، اشتهرت بمواقفها المتطرفة وعدائها الشديد للمسلمين. وفي الفيديو الأخير، أعلنت ما سمّته “الحرب على الإسلام”، وقالت: “سأقضي على الإسلام، ساعدوني للفوز في الانتخابات، وهو ما اعتبره مراقبون تجاوزًا خطيرًا لحدود الخطاب السياسي وتحويله إلى تحريض مباشر على العنف والكراهية الدينية.

    غضب واسع وانتقادات حادة

    ردود الفعل على هذا الفعل الاستفزازي جاءت غاضبة من نشطاء ومؤسسات حقوقية، حيث اعتبر كثيرون أن غوميز تسعى إلى استرضاء اللوبي الصهيوني للحصول على دعمه المالي والسياسي، عبر تبني خطاب عدائي ضد المسلمين وقضاياهم. وانتقد مغردون ما وصفوه بـ“ازدواجية المعايير”، متسائلين: لماذا تُجرَّم أي إساءة لليهود أو غيرهم بسرعة، بينما يُسمح بالتحريض العلني ضد الإسلام والمسلمين؟

    الخطوة أثارت أيضًا جدلاً قانونيًا، حيث رأى محللون أن ما قامت به المرشحة يُعد تحريضًا على الكراهية وعداءً صريحًا لمبدأ حرية الأديان الذي يكفله الدستور الأمريكي. وذهب آخرون إلى أن التغاضي عن مثل هذه التصرفات يفتح الباب أمام تصاعد جرائم الكراهية ضد المسلمين، ويرسل رسالة خطيرة بأن استهدافهم مسموح به بلا عقاب.

    إهانة متعمدة للمقدسات

    معلقون أشاروا إلى المفارقة بأن المصحف الشريف الذي أقدمت غوميز على حرقه يتضمن إشادة بالنبي عيسى وأمه مريم عليهما السلام، وهو ما يكشف جهلها التام بما تحاربه، ويؤكد أن فعلها لم يكن سوى استعراض شعبوي متهور لتأجيج المشاعر واستقطاب الأصوات.

    ولم تكتفِ غوميز بحادثة حرق المصحف، فقد سبق لها أن اقتحمت تجمعًا للمسلمين في تكساس وهي تصرخ: “لن أسمح بتطبيق الشريعة هنا، هذه أمة مسيحية، عودوا إلى بلدانكم الـ57 الإسلامية”، في خطاب يُجسد الكراهية ويكشف عقلية عنصرية تسعى لبناء رصيد انتخابي على حساب السلم الأهلي.

    spot_imgspot_img