الرئيسية أخبار وتقارير إعلام غربي: اليمن يسجّل انتصاراً استراتيجياً ورمزياً كبيراً على أمريكا و”إسرائيل”

إعلام غربي: اليمن يسجّل انتصاراً استراتيجياً ورمزياً كبيراً على أمريكا و”إسرائيل”

تتواصل اعترافات الإعلام الغربي والإسرائيلي بالتحولات النوعية التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية في مسار الصراع، حيث أكدت تقارير دولية أن اليمن حقق “انتصاراً استراتيجياً ورمزياً كبيراً” على الولايات المتحدة وكيان الاحتلال في البحر والجو على حد سواء.

صحيفة التلغراف البريطانية نشرت تقريراً مطولاً حول الصاروخ الباليستي الجديد الذي أطلقته صنعاء يوم الجمعة على مطار “بن غوريون”، مشيرة إلى أن الرأس الحربي المتعدد تضمن ثلاثة رؤوس باليستية رئيسية وعشرات القنابل العنقودية المتناثرة عند الاصطدام.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التقنية تفرض تحدياً بالغ الخطورة على منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، إذ بدلاً من اعتراض صاروخين كما هو معتاد، باتت “إسرائيل” بحاجة إلى ثمانية صواريخ اعتراضية لاعتراض رأس متشظٍ واحد، ما يعني كلفة مالية بعشرات الملايين من الدولارات مع كل إطلاق يمني، وهو ما يهدد بانهاك الترسانة الدفاعية للكيان.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا النوع من الهجمات يغير قواعد اللعبة تماماً، مشيرة إلى أن “إسرائيل” عانت في اشتباكها الأخير مع إيران من نفاد صواريخها الاعتراضية واضطرت للاعتماد على الدعم الأمريكي، ومع ذلك نجحت الصواريخ الإيرانية في اختراق منشآت حيوية. وأضافت أن اليمنيين نقلوا المعركة إلى مستوى أكثر خطورة، بما يجعل أنظمة مثل “أرو” و”مقلاع داود” و”ثاد” و”إس إم-6″ عاجزة أمام الصواريخ الفرط صوتية التي تتجاوز سرعتها 13 ماخ وتنفذ مناورات متقدمة.

أما وكالة أسوشيتد برس الأمريكية فأكدت أن الضربة الأخيرة على مطار “بن غوريون” حملت أول قنبلة عنقودية يطلقها اليمنيون منذ 2023، مشيرة إلى أن العمليات اليمنية استمرت على مدى 22 شهراً متواصلة، استهدفت خلالها السفن في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مما تسبب باضطراب غير مسبوق في شريان مائي عالمي يمر عبره ما يفوق تريليون دولار من التجارة سنوياً.

وأوضحت أن صنعاء ضربت أكثر من مئة سفينة تجارية وحربية بين نوفمبر 2023 وديسمبر 2024، وأعلنت لاحقاً مرحلة جديدة من العمليات تقضي باستهداف كل شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها.

بدورها، أقرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية بفشل جيش الاحتلال في إسقاط الصاروخ اليمني الأخير الذي وصفته بـ”الفرط صوتي”، مؤكدة أن التحقيقات داخل سلاح الجو الإسرائيلي لم تخرج بنتيجة سوى الإقرار بوجود عطل بشري أو فني. وأضافت الصحيفة أن استخدام القنابل العنقودية مثّل سابقة منذ بدء العدوان على غزة، وأن الهجمات اليمنية الأخيرة أثارت قلقاً عميقاً داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية والأمريكية.

وبحسب الصحيفة، فإن صنعاء لم تحقق مجرد اختراق عسكري تقني، بل فرضت معادلة ردع استراتيجية قلبت الموازين، وكشفت هشاشة ما يُسمى “الدرع الدفاعي متعدد الطبقات“، مؤكدة أن الضربات اليمنية في البحر والجو معاً وجهت ضربة قاسية لمكانة الولايات المتحدة وهيمنتها العسكرية وأثبتت عجزها عن حماية حليفها الإسرائيلي.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version