أدان المكتب السياسي لأنصار الله بأشد العبارات الجريمة التي أقدمت عليها مرشحة صهيونية أمريكية للكونغرس، بعد أن أحرقت نسخة من القرآن الكريم، واعتبر ذلك عدوانًا سافرًا على الإسلام واستفزازًا خطيرًا لمشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وأكد المكتب السياسي في بيانه أن هذه الجريمة لم تكن لتحدث لولا الحماية والتشجيع اللذين توفرهما الإدارة الأمريكية، التي قال إنها باتت خاضعة بالكامل للولاء الصهيوني وتنفذ سياساته.
وأشار البيان إلى ما وصفه بازدواجية الغرب الذي يجرّم ما يسمى بـ“معاداة السامية”، بينما يتجاهل بشكل كامل جرائم معاداة الإسلام والإساءة إلى مقدساته. وأضاف أن الحادثة الأخيرة تسقط الأقنعة عن الشعارات الغربية الزائفة المتعلقة بالحرية وحقوق الإنسان.
ولفت البيان إلى أن الموقف الأمريكي والغربي لا يقتصر على الصمت تجاه الانتهاكات، بل يتجلى كذلك في دعمهم العلني لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق أطفال ونساء غزة، وفي منع وقمع أي تحركات شعبية سلمية تندد بالمجازر أو تطالب بوقف العدوان.
ودعا المكتب السياسي الولايات المتحدة والغرب إلى الكف عن محاربة تعاليم الله وكتابه الكريم الذي يمثل الهداية والرحمة للعالمين. كما وجّه نداءً إلى الأمة الإسلامية لاتخاذ مواقف جادة ومسؤولة تجاه هذه الانتهاكات المتكررة التي تستهدف أهم مقدسات الإسلام، محمّلاً حالة التخاذل والتراخي في نصرة الدين جزءًا من أسباب تكرار مثل هذه الجرائم
