تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث ارتقى اليوم السبت 63 شهيداً بينهم أطفال ونساء جراء قصف جوي ومدفعي استهدف أحياء ومناطق مختلفة من القطاع، فيما سجّلت وزارة الصحة وفاة 10 فلسطينيين جدد نتيجة التجويع وسوء التغذية في ظل استمرار الحصار الخانق.
وتركز القصف على مدينة غزة التي تتعرض لتوغل متدرج لقوات الاحتلال تمهيداً لاقتحامها، إذ استشهد 35 فلسطينياً في قصف مباشر على عدة أحياء، بينهم 14 من المجوعين الذين كانوا يحاولون الحصول على الطعام قرب مراكز خاضعة لما يسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.
وفي حي النصر غربي المدينة، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة عندما استهدف خيمة ومخبزاً شعبياً، ما أدى إلى استشهاد 12 مدنياً بينهم 6 أطفال. وبعد ساعات، قصف حي الرمال مستهدفاً بناية سكنية أسفرت عن 7 شهداء، أعقبها هجوم على مقهى في منطقة الشاطئ الشمالي.
في شمال القطاع، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 95 معظمهم من الجائعين برصاص الاحتلال أثناء تجمعهم للحصول على الطعام، كما قصفت الطائرات جباليا ونسفت منازل بأكملها.
أما في الجنوب، فقد واصلت قوات الاحتلال استهداف خان يونس ومحيطها، حيث استشهد 5 فلسطينيين قرب مركز للمساعدات، وسقط شهداء آخرون في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين وبلدة بني سهيلا، بينما حلق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض تزامناً مع قصف مدفعي مكثف.
ضحايا التجويع يتزايدون
إلى جانب المجازر اليومية، تتفاقم المأساة الإنسانية بفعل سياسة التجويع المتعمد، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 10 أشخاص جدد خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم 3 أطفال، ليرتفع عدد ضحايا التجويع إلى 332 شهيداً بينهم 124 طفلاً.
ومن بين الضحايا الرضيعة رانيا غبن (9 أشهر) التي فارقت الحياة في مستشفى الرنتيسي بعد إصابتها بسوء تغذية حاد، في مشهد يلخص حجم الكارثة التي يفرضها الاحتلال.
ورغم الكارثة الإنسانية، كشفت مصادر صهيونية عن توجه لوقف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات وتقييد إدخال الشاحنات، في خطوة تؤكد أن الاحتلال يستخدم سلاح التجويع كأداة حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين.
ووفق وزارة الصحة، فقد بلغ إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر حتى اليوم 63,371 شهيداً و159,835 مصاباً، بينما حذرت الأمم المتحدة من اتساع رقعة المجاعة من شمال غزة إلى وسطها وجنوبها إذا لم يتم إدخال المساعدات بشكل عاجل.
