الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الصحافي العمليات البحرية اليمنية تربك الغرب وتضع الكيان في مرمى النار

العمليات البحرية اليمنية تربك الغرب وتضع الكيان في مرمى النار

أحدث استهداف القوات البحرية اليمنية لسفينة النفط الصهيونية “سكارليت راي في شمال البحر الأحمر، قبالة سواحل ينبع السعوديّة، صدى واسعاً في الأوساط الدولية، حيث عبّرت دوائر غربية عن دهشة وقلق بالغين إزاء تطور القدرات العسكرية اليمنية واتساع ميدان عملياتها.

وكالة رويترز البريطانية نقلت عن شركة إيسترن باسيفيك المالكة للسفينة أن العملية وصفت بأنها “نادرة ومثيرة للقلق”، في إشارة واضحة إلى التأثير المباشر لهذه الضربة على أمن الملاحة البحرية في المنطقة، فيما أكد خبراء أمنيون بريطانيون أن ما جرى يعد استعراضاً واضحاً للقوة من جانب صنعاء، ويكشف عن محدودية الأنظمة الدفاعية في حماية الأهداف الاستراتيجية.

أما في الكيان الصهيوني، فقد اضطرت قناة كان العبرية للاعتراف بأن السفينة المستهدفة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر، وهو ما جعل الضربة بمثابة رسالة مباشرة إلى تل أبيب بأن محاولات التمويه لم تعد مجدية. الصحافة الاقتصادية العبرية بدورها، وتحديداً صحيفة غلوبس، نشرت تفاصيل سجلات الملاحة التي أثبتت أن “سكارليت راي” تنقلت بين موانئ مصر والسعودية، وهو ما يدحض المزاعم بأنها لم تكن ضمن نطاق العمليات اليمنية.

توقيت العملية أضفى بعداً إضافياً على دلالاتها، إذ جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان قوات صنعاء أنها نفذت الهجوم في إطار دعمها المستمر لغزة، ما يرسخ معادلة وحدة الجبهات ويؤكد أن اليمن يتعامل بصفته لاعباً محورياً في الإقليم لا مجرد طرف ثانوي. كما حمل الاستهداف بُعداً ثأرياً واضحاً بعد جريمة اغتيال رئيس الوزراء اليمني أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، حيث مثّل الضرب رداً عملياتياً مباشراً ورسالة بأن الدم اليمني لا يذهب هدراً.

الضربة الأخيرة لم تكن مجرد عملية عابرة، بل تعبير صريح عن قدرة اليمن على توسيع دائرة النار، وإثبات أن البحر الأحمر لم يعد ممراً آمناً للكيان الصهيوني وحلفائه. والأهم أن هذه العملية تؤكد أن الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية ثابت وغير قابل للمساومة، وأن أي محاولة لفرض وقائع جديدة في البحر أو البر ستُقابل بردٍ يتجاوز حدود التوقعات.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version