الرئيسية أخبار وتقارير اليمن تواصل عملياتها بالعمق الإسرائيلي: أربعة هجمات خلال 24 ساعة و”تل أبيب”...

اليمن تواصل عملياتها بالعمق الإسرائيلي: أربعة هجمات خلال 24 ساعة و”تل أبيب” تعيش القلق بانتظار الضربة الكبرى

العدو يعترف: 75 هجومًا يمنيًا استهدف الكيان منذ مارس دعماً لغزة

لليوم الثاني على التوالي، تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها النوعية في العمق الإسرائيلي، مسجّلة هجوماً جديداً بالطائرات المسيّرة صباح الثلاثاء، اعترف الاحتلال بمحاولة اعتراض إحداها. ويُعد هذا الهجوم الرابع خلال 24 ساعة، والثاني منذ ساعات الصباح.

وسائل إعلام عبرية أكدت تعرض مدن عدة داخل فلسطين المحتلة لهجمات صاروخية، ادعى جيش الاحتلال اعتراض اثنين منها، في وقت سبق أن استهدفت فيه صنعاء، يوم الاثنين، سفينة نفط إسرائيلية في البحر الأحمر بهجوم مزدوج من المسيّرات والصواريخ.

تأتي هذه العمليات في أعقاب جريمة الاغتيال الإسرائيلية التي طالت رئيس الوزراء اليمني وعدداً من الوزراء، وهي جريمة وصفتها القيادة اليمنية بأنها فتحت أبواب الثأر وفرضت على صنعاء الانتقال إلى مرحلة جديدة من الصراع.

الاحتلال في حالة تأهب قصوى

التقارير العبرية أشارت إلى أن جيش الاحتلال يطلق كميات هائلة من الصواريخ الاعتراضية عند أدنى شك بوجود هجوم، فيما وضعت تل أبيب مقاتلاتها في حالة استنفار كامل، واتخذت إجراءات أمنية استثنائية شملت نقل اجتماعات حكومة نتنياهو إلى حصون تحت الأرض وتشديد الحماية حول كبار المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

ويعيش الكيان منذ ثلاثة أيام في ذروة القلق والارتباك، وسط تقديرات بأن اليمن تُحضّر لعملية أكبر بكثير من الهجمات المتفرقة الجارية، والتي يراها خبراء عسكريون مجرد تمهيد لإنهاك الدفاعات الجوية الإسرائيلية قبل توجيه الضربة الاستراتيجية.

رد استراتيجي مؤكد

رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء محمد الغماري، أكد في أحدث تصريحاته أن الرد على العدوان الإسرائيلي سيكون “استراتيجياً ومؤلماً”، مشدداً على أن طبيعة هذا الرد لن تسمح للعدو بتكرار جرائمه. وفي المفهوم العسكري، فإن الرد الاستراتيجي يعني إحداث ردع شامل وتغيير قواعد الاشتباك بشكل يفرض معادلة جديدة.

وبينما يحاول الاحتلال تقدير التوقيت، متوقعاً أن يتم خلال ثلاثة أيام، يبدو أن صنعاء باتت تنظر إلى المعركة باعتبارها مسألة ثأر وكرامة وطنية، لا مجرد ردّ محدود. وهو ما يجعل الكيان أمام معادلة مفتوحة الاحتمالات، حيث يدرك أن القادم قد يكون أشد وطأة مما مرّ عليه في أي مواجهة سابقة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version