هدد أحد قادة عمال الموانئ في مدينة جنوى الإيطالية بإطلاق إضراب عالمي وشلّ الحركة في أوروبا في حال انقطاع الاتصال بأسطول “الصمود العالمي” المتجه إلى القطاع، حتى لو كان ذلك لفترة وجيزة.
وقال القائد النقابي في تصريح صحفي قبيل انطلاق السفن: “إذا انقطع الاتصال بقواربنا ورفاقنا، ولو لعشرين دقيقة فقط، سنُغلق أوروبا بأكملها”. وأضاف موضحاً أن ما بين 13 و14 ألف حاوية تُشحن سنوياً من ميناء جنوى إلى الكيان الصهيوني، مؤكداً: “لن يغادر مسمار واحد بعد الآن“.
وشدد المتحدث على أن الرد النقابي والشعبي لن يتوقف عند حدود الإضراب في الموانئ، بل سيمتد إلى إغلاق الطرق، وتعطيل المدارس، وإيقاف المرافق الحيوية، وذلك حتى يعود أفراد الأسطول سالمين وتصل حمولته كاملة إلى غزة دون أي إنقاص.
وأشار النقابي إلى أن هذا التحرك يحظى بدعم واسع من نقابات العمال والمكونات الشعبية داخل إيطاليا وخارجها، مؤكداً أن مدينة جنوى بكاملها تقف خلف هذا الموقف. كما اعتبر أن البضائع التي يحملها الأسطول هي ملك للشعب الفلسطيني، ويجب أن تصل إلى غزة “حتى آخر صندوق”.
التهديد الذي أطلقه عمال الموانئ الإيطاليون يرسل رسالة واضحة إلى الاحتلال وداعميه: أي محاولة للمساس بأسطول الصمود ستقابل بعقاب جماهيري واسع النطاق، بما يجعل أوروبا كلها في حالة شلل اقتصادي وحركي. وهو ما يعكس دخول حركة التضامن مع غزة مرحلة أكثر تصعيداً وشمولاً، حيث لم يعد الموقف مقتصراً على الشعارات، بل انتقل إلى المواجهة الميدانية في عصب التجارة العالمية.
