شهدت الجبهة البحرية–البرية الممتدة من البحر الأحمر حتى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة تطورًا نوعيًا مساء اليوم الأحد، بعد أن أكدت وسائل إعلام عبرية أن طائرة مسيّرة يمنية انطلقت من الأراضي اليمنية وأصابت بشكل مباشر مطار رامون في مدينة إيلات المحتلة جنوب فلسطين.
وأفادت القناة 12 العبرية بأن الطائرة ضربت صالة الركاب داخل مطار رامون في وادي عربة، ما أدى إلى وقوع إصابات، في حين سارعت فرق الإطفاء والإنقاذ الصهيونية إلى مكان الاستهداف وسط حالة من الهلع والفوضى بين المستوطنين.
كما أشارت هيئة البث العبرية إلى أن المجال الجوي في جنوب الكيان عند النقب أُغلق أمام حركة الطائرات بعد سقوط المسيّرة، في مؤشر على حجم الخسائر والارتباك الذي أحدثته العملية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف بدوره بفشل منظوماته الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية الصنع في اعتراض الطائرة، معلناً فتح تحقيق في ظروف الهجوم الذي اعتُبر ضربة مباشرة وقاسية للبنية التحتية الجوية الحيوية للكيان.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة عمليات يمنية متواصلة خلال الأيام الماضية، استهدفت مواقع ومنشآت حيوية في العمق الفلسطيني المحتل، منها مطار بن غوريون، إضافةً إلى عدة سفن في البحر الأحمر. وبذلك يصبح استهداف مطار رامون العملية الخامسة خلال أقل من 24 ساعة، ما يعكس تصعيدًا لافتًا في حجم ونوعية الضربات اليمنية.
ويرى مراقبون أن العملية تحمل دلالات عسكرية ومعنوية كبيرة، كونها كشفت ثغرات جديدة في منظومات الدفاع الجوي الأمريكية–الإسرائيلية، خصوصًا في مواجهة الطائرات المسيّرة أحادية الاتجاه التي أثبتت فعاليتها في اختراق الأجواء وإصابة أهداف حساسة.
وتزامن الاستهداف مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما اعتبرته أوساط متابعة رسالة يمنية مفادها أن الملاحة الجوية والبرية والبحرية للاحتلال لن تكون في مأمن ما دام العدوان مستمرًا على الشعب الفلسطيني.