أقرّ جيش العدو الصهيوني، الأحد، بفشله في اعتراض طائرة مسيّرة يمنية استهدفت مطار “رامون” في أقصى جنوب فلسطين المحتلة، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة عمليات نوعية تنفذها قوات صنعاء ضد العمق الإسرائيلي.
وجاء الاعتراف الإسرائيلي متزامنًا مع تصريحات لرئيس بلدية إيلات، نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت، أبدى فيها قلقه البالغ قائلاً: “سقوط مسيّرة بشكل مباشر دون أي إنذار مسبق أمر يثير القلق”. وأضاف أن ميناء المدينة الاستراتيجي على البحر الأحمر بات في حالة تعطيل تام، مؤكداً أن “عمليات الميناء صفر”، في إشارة إلى الشلل الذي أصاب حركة الملاحة والتجارة.
ولم يُخفِ رئيس بلدية إيلات مخاوفه من تواصل الضربات اليمنية، مشدداً على أن صنعاء أثبتت أنها قادرة على ضرب أهداف حيوية رغم الغارات الجوية. وتساءل بلهجة يائسة: “كيف يمكن لدولة تدّعي السيادة أن تسمح بإغلاق مجالها البحري بالكامل؟”
وتعكس هذه الاعترافات حجم المأزق الذي يواجهه الكيان الصهيوني في ظل استمرار العمليات اليمنية، التي لم تعد مجرد ضربات عسكرية بل تحولت إلى أداة استراتيجية لشلّ الموانئ والمطارات وفرض معادلات ردع جديدة في البحر الأحمر وداخل العمق المحتل.