أفادت وكالة رويترز نقلاً عن شاهد عيان بسماع انفجارات متتالية تهز العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدةً أن أعمدة دخان كثيفة تصاعدت في سماء حي كتارا.
كما نقلت وسائل إعلام صوراً توثق المشهد من مواقع مختلفة داخل المدينة، ما أثار حالة واسعة من القلق بين السكان.
وفي وقتٍ يلفّ الغموض تفاصيل الهجمات، ذكرت القناة 13 العبرية أن قيادة الاحتلال الإسرائيلية تلتزم الصمت المطبق حيال ما جرى في الدوحة، وهو ما فتح باب التساؤلات حول خلفيات الانفجارات ورسائلها الإقليمية.
ونقلت إذاعة جيش العدو عن مسؤول صهيوني رفيع: أن “العملية” في قطر موجهة ضد كبار حماس. فيما نقلت القناة 12 عن مسؤول صهيوني أن الانفجار في الدوحة هي عملية اغتيال استهدفت قياديين في حماس.
استهداف الوفد المفاوض
بدوره، أكد مصدر قيادي في حماس ان استهداف الوفد المفاوض لحركة حماس أثناء اجتماعه في الدوحة، وأضاف ان الاجتماع استهدف بينما كان يناقش مقترح الرئيس ترمب لوقف إطلاق النار.
واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش والشاباك عبر سلاح الجو هاجموا بشكل دقيق قيادة حماس. وأضاف ان القيادات التي استهدفت قادت أنشطة التنظيم الإرهابي لسنوات ومسؤولة مباشرة عن مجزرة 7 أكتوبر.
قيادات حماس
ونقلت “جيروزاليم بوست” و”أكسيوس” عن مسؤولين صهاينة كبار أن انفجارات الدوحة عملية إسرائيلية ضد قادة حماس في قطر.
وأوضحت القناة ١٤ العبرية عن مسؤول للعدو الإسرائيلي: هاجمنا قيادة حماس بقطر بينهم خليل الحية وزاهر جبارين وننتظر النتائج.
فيما نقلت القناة 12 العبرية انه تم استهداف خالد مشعل في الهجوم بالدوحة.
فيما نفى مصدر قيادي في حماس مؤكداً نجاة الوفد القيادي لحركة حماس برئاسة خليل الحية.
حركة حماس
هذا وأدانت حركة حماس محاولة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة اليوم؛ مؤكدة انها جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأكدت فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما ارتقى عدد من الإخوة الشهداء إلى علياء المجد، وهم:
• الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية
• الشهيد همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية
• الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق
• الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق
• الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق
كما نعت حماس الشهيد الوكيل عريف/ بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري (لخويا).
وحمّلت حماس الإدارة الأمريكية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على شعبنا.
وأضفا : قد برهنت هذه الجريمة أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير.
إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ندعو دول العالم، والأمم المتحدة، وكل القوى الحية والضمائر الحرّة، إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف شعبنا الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير.
الخارجية القطرية
من جانبها، أدانت الخارجية القطرية هجوم العدو الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس بالدوحة.
وأضافت أن الاعتداء الإجرامي انتهاك لكافة القوانين الدولية وتهديد خطير لأمن وسلامة القطريين والمقيمين.
وقالت أن دولة قطر تدين بشدة هذا الاعتداء وتؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور. وأكدت أنها لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها.
وأوضحت أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفره.
وفي وقت سابق قبل اسبوع، علق رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي أن“معظم حكم حماس يقيم في الخارج – سنصل إليهم أيضًا”.
