أدان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، اليوم الثلاثاء 9 أغسطس 2025م، العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف مقر وفد التفاوض الفلسطيني في العاصمة القطرية الدوحة، معتبراً أن ما جرى يمثل تحولاً خطيراً في معادلة الصراع ورسالة تهديد مباشرة لكل الأمة.
وأكد المشاط في بيان أن استهداف قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس وبقية الفصائل الفلسطينية يبرهن بما لا يدع مجالاً للشك أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة بوجود الكيان الصهيوني، مشدداً على أن الضربة الإسرائيلية في قلب الدوحة تمثل ناقوس خطر لجميع الدول العربية والإسلامية، ورسالة واضحة أن الاستباحة لن تقف عند حدود قطر وإنما ستطال بقية العواصم إن لم يتوحد الجميع لمواجهة هذا الخطر.
ولم يتردد المشاط في تحميل الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن الجريمة، موضحاً أن العدو الصهيوني ما كان ليستهدف الدوحة لولا الضوء الأخضر الذي منحه له المجرم ترامب، مضيفاً أن المؤشرات تدل على أن واشنطن شريك كامل في العدوان، إن لم تكن قد رتبت له بنفسها. وقال بلهجة تحذيرية: “أمريكا هي الراعي الأول للصهيونية وخادمها، ولا ينبغي لأي مسلم أو عربي أن يثق بها بعد اليوم.”
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن ما ارتكبه العدو الصهيوني لن يثني المقاومة، بل سيجعلها أكثر صلابة وقوة، مؤكداً أن صنعاء تعتبر نفسها في قلب المعركة، وأن موقفها ثابت لا يتزعزع: “نحن في الجمهورية اليمنية معكم، موقفنا موقفكم، وثأرنا ثأركم، وسنظل في إسنادكم حتى وقف العدوان ورفع الحصار.”
وفي ختام البيان، شدد المشاط على أن المواجهة مع الكيان الصهيوني لم تعد خياراً سياسياً أو تكتيكياً بل أصبحت خيار ضرورة وواجباً مقدساً، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى كسر حاجز الصمت والتوحد في خندق واحد قبل أن تتكرر مأساة الدوحة في عواصم أخرى.
