أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بأشد العبارات المحاولة الإسرائيلية الغادرة لاغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، ووصفتها بأنها جريمة بشعة وعدوان سافر وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
وأوضحت الحركة في بيانها أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً مباشراً على سيادة دولة قطر الشقيقة التي تقوم بدور محوري إلى جانب مصر في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، معتبرة أن ما جرى يكشف الطبيعة الإجرامية للعدو الصهيوني ورغبته في تقويض كل فرص التسوية.
وأكد البيان أن العدوان أسفر عن استشهاد جهاد لبد مدير مكتب الدكتور خليل الحية، وهمام الحية نجل الدكتور خليل الحية، وثلاثة من المرافقين، إضافة إلى جندي من قوات الأمن الداخلي القطري (لخويا)، في حين فشل العدو في تحقيق هدفه باغتيال الوفد المفاوض.
وشددت حماس على أن توقيت الجريمة خلال مناقشة مقترح الرئيس الأمريكي الأخير بشأن غزة يثبت أن نتنياهو وحكومته لا يريدون أي اتفاق، بل يسعون عمداً لإفشال المساعي الدولية وإجهاض كل المبادرات، ضاربين عرض الحائط بسيادة الدول وبأمن المنطقة، وغير آبهين حتى بحياة أسراهم لدى المقاومة.
وألقى البيان بالمسؤولية على الولايات المتحدة، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية شريكة في الجريمة من خلال دعمها المستمر للعدوان الصهيوني وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له. وأضاف أن ما حدث يبرهن أن الكيان الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يسعى لفرض التهجير القسري وشطب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
ودعت الحركة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكل القوى الحرة والضمائر الحية إلى إدانة العدوان الإجرامي على الدوحة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على أن محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقف الحركة ولا مطالبها الثابتة والمتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان، والانسحاب الكامل من غزة، وتبادل أسرى حقيقي، وإغاثة الشعب، وإعادة الإعمار. وأكدت أن هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة الحركة وقيادتها ولن تحيد بها عن التمسك بحقوق الشعب ومواصلة طريق المقاومة حتى النصر.
