توالت الإدانات الفلسطينية للعدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء وأوقع عدداً من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
حيث اعتبرت حركة حماس أنّ ما جرى يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على سيادة اليمن، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة، ومثمّنةً إصرار صنعاء على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة رغم التحديات. ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم في لجم العربدة الصهيونية ووقف جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق شعوب المنطقة.
بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي بأشد العبارات العدوان الصهيوني الذي استهدف منشآت حكومية ومدنية في العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى من موظفين مدنيين وصحفيين ومواطنين. وأكدت الحركة أن تعمّد العدو استهداف المنشآت المدنية وسفك دماء الأبرياء باستخدام أعتى الأسلحة الأمريكية إنما يكشف عجزه عن حسم المعركة، مشيرةً إلى أن دماء الشهداء اليمنيين هي دماء فلسطين أيضاً. وقدّمت الحركة أسمى آيات العزاء لأسر الشهداء، معربة عن ثقتها بأن الشعب اليمني الشجاع سيواصل إيلام العدو في عقر كيانه وتدفيعه ثمناً باهظاً لجرائمه.
وفي السياق نفسه، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان بأشد العبارات، مؤكدة أنّ الهجوم على اليمن ليس سوى امتداد طبيعي للعدوان المستمر على فلسطين والأمة العربية برعاية أمريكية كاملة، ومشددة على أنّ الكيان الصهيوني المارق والمنفلت لن يردعه سوى المزيد من المقاومة والصمود والثبات. كما حمّلت الجبهة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تغطية هذا العدوان وإدامته. وأكدت أنّ اليمن بتاريخها العريق وجذورها الراسخة في وجدان الأمة ستظل عصية على الانكسار، وأن إرادة شعبها وقواتها المسلحة ستبقى ثابتة في معركة إسناد غزة والشعب الفلسطيني.
من جهته، ندد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالجريمة الإسرائيلية التي استهدفت صحيفتي 26 سبتمبر واليمن في صنعاء، معتبراً أنّ الاعتداء الهمجي يمثل جريمة حرب موصوفة تستهدف الكلمة الحرة وحرية الصحافة، وأنه يأتي في سياق نهج صهيوني ممنهج يسعى لإسكات الأصوات الحرة وكتم الحقيقة والتغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
تلك المواقف الفلسطينية المتزامنة تؤكد أنّ العدوان على اليمن ليس معركة منفصلة، بل جزء من معركة الأمة كلها ضد المشروع الصهيوني، وأن وحدة المقاومة من صنعاء إلى غزة تمثل السدّ المنيع أمام مخططات الاحتلال وداعميه.
