المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    وزارة الخارجية: استهداف الإعلاميين والمدنيين انتهاك صارخ للمواثيق الدولية

    وجّه نائب وزير الخارجية والمغتربين عبدالواحد أبو رأس رسالة...

    صحيفة أمريكية: استهداف الصحفيين اليمنيين جريمة حرب بشعة

    كشفت صحيفة ذا كريدل الأمريكية أن الهجوم الإسرائيلي الأخير...

    العدو الصهيوني والمرتزقة…حين تُقلب الحقائق

    في كل مرة يرتكب فيها العدو الصهيوني مجازر بحق...

    وإن سألوك عن صواريخ ومسيّرات اليمن!

    إن سألوك عن صواريخ ومسيّرات اليمن، قل: تضرب "إسرائيل"...

    وإن سألوك عن صواريخ ومسيّرات اليمن!

    إن سألوك عن صواريخ ومسيّرات اليمن، قل: تضرب “إسرائيل” وتزلزل أركان كيانها، وتهز عروش أنظمة المستعمرين والعرب المطبعين، وتفضح العملاء والمرتزقة في أحضان العدو، وفي الجحور، المتواطئين معه على جرائم الإبادة والتجويع والتهجير في غزة.

    وكلما عبرت أجواء الأعراب المنبطحين، وأخترقت وراوغت أحدث دفاعات الجو السعودية والأردنية والمصرية والإسرائيلية والأمريكية والبريطانية المستميتة في محاولات الرصد والإعتراض دون جدوى، كأن نيرانها ترحب بضيوفها الواصلة من اليمن بسلام، ثم تنفجر في عمق الكيان بنجاح – بفضل الله.

    اليمن، البلد العربي الوحيد الذي ينتصر لغزة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وثقافياً، وبالدم بموقف ثابت متجذر بالدين والعروبة والأخلاق والإنسانية، يقف اليوم وحيداً في خط الدفاع الأول عن الأمة، يستعيد الكرامة والشرف المنتهك ضد العدو الصهيو – أمريكي في معركة الوجود غير المتكافئة.

    وإذا سألوك عن أفعال إسناد صواريخ ومسيّرات اليمن لغزة، قل: تُكبد الكيان خسائر فادحة، وتُربك حساباته وخطط قادته، وتُخلخل أمنه الداخلي، وتحبط ساسته وعساكره، وتصيب قطعان مستوطنيه بالخوف والذعر والهلع، وتجبرهم على اتخاذ قرار الرحيل من أرض العرب (فلسطين المحتلة).

    وتفرض الحصار على شركات الملاحة البحرية والسفن التجارية المرتبطة بموانئ “إسرائيل” وسفنها في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي، وميناء حيفا، وقد أغلقت ميناء أم الرشراش، وتستمر في معركة الإسناد لغزة بفرض الحظر الجوي على مطارات اللد وراموان.

    وتشعل صافرات الإنذار بأصواتها المدويّة بكل مستوطنات الكيان، وتُجبر ملايين الصهاينة على الهروب إلى الملاجئ في ماراثون السباق المذل كل يوم، كما تجبر شركات الاستثمار وعالم الطيران على إلغاء العقود والرحلات والوجهات الجوية وتذاكر السفر من وإلى مطارات الكيان المغتصب.

    وعندما تطلق صنعاء صاروخ “فلسطين2” الباليستي الفرط صوتي الانشطاري، تهتز أنظمة عواصم دول العدوان وقلوب صناع القرار في الرياض والقاهرة وأبوظبي وعمّان والرباط وإسطنبول وواشنطن ولندن وباريس وروما وأمستردام وبرلين وأوسلو وأثينا وفيينا وسيدني ونيودلهي، وكل عواصم الجرم والإجرام على غزة.

    صواريخ اليمن الفَرط صوتية ومسيّراته الذكية تفضح يوميا، أسطورة القباب الحديدية ومنظومات “ثاد” و”حيتس”، وتخلط أوراق قادة الاستعمار والاحتلال، وتُلغي اجتماعات القيادات السياسية والعسكرية والأمنية العليا وأصحاب القرار في سلطة الدولة العميقة ودول العدوان وأنظمة التطبيع والانبطاح.

    وفي كل مرة تمر من فوق رؤوس المستعربين والمتأسلمين وأحفاد ابن آوى بكبرياء، تقرئهم السلام، وتسألهم: أين عروبتكم؟ أين شرفكم؟ أين كرامتكم؟ أين رجولتكم؟ أين نخوتكم؟ أين غيرتكم؟ وتمضي إلى خارج الغلاف الجوي بأسرع من الصوت، ثم تسقط على أهدافها المعلومة رغم أنوف دفاعات الكيان.

    حين يسألك المتطفلون: ماذا يقدّم اليمن لغزة؟ قل: اليمن يستمر في معركة العروبة والإسناد ويصنع الصواريخ والمسيّرات المتطورة، ويفرض المعادلات السياسية والعسكرية، ويكسر غطرسة الاحتلال ويذلّ أنظمة الاستعمار، ويهدم حاجز الخوف المستتب كالران في الشعوب، بانتصار عسكري مهيب.

    اليمن يحمي العرض، وينتصر للمستضعفين في الأرض، ويحمل بشائر النصر ويعيد الكرامة للأمة، ويقيم الحُجة أمام الله على العرب المطبعين والمتفرجين والصامتين والمنافقين والمتخاذلين عن نصرة غزة، رغم أوجاع الحصار وويلات العدوان العربي والأمريكي والصهيوني.

    اليمن يكتب التاريخ من جديد، ويغيّر قواعد الإشتباك ومعادلات الرّدع، ويرسم موازين القوة، ويؤدِّب الدول العظمى، ويضبط إيقاع الأمن في المياه الإقليمية، ويفرض السيادة البحرية.

    وفي زمن التطبيع والنفاق والخنوع والخذلان والاستسلام، اليمن يصنع التحوّلات العسكرية والتاريخية، وينتصر لغزة، فما قدم الأخرون؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    صادق سريع

    spot_imgspot_img