تشهد غزة يوماً جديداً من مجازر العدو الإسرائيلي في اليوم الـ708 من حرب الإبادة المستمرة على القطاع. فقد أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة باستشهاد 51 فلسطينياً منذ فجر السبت، بينهم 7 مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات وسط وجنوبي القطاع، إضافة إلى عشرات الجرحى.
قصف الأبراج والمدارس
منذ ساعات الصباح، دمّرت طائرات الاحتلال برج النور في حي تل الهوى بمدينة غزة، وذلك بعد إنذار السكان بإخلاء المبنى، علماً أن غارات العدو الإسرائيلي كانت قد دمرت 6 أبراج سكنية أخرى خلال الأيام الماضية.
كما قصفت طائرات العدو الإسرائيلي 3 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم الشاطئ غرب غزة، وهي مدارس “الست سورة”، “العالية” و“شحيبر”، والتي كانت تؤوي آلاف النازحين، ما أسفر عن إصابات جديدة في صفوف المدنيين.
استهداف الحشود وتوسّع العدوان
بالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية مواقع على ساحل مدينة غزة. وفي حادثة دامية، فتح جنود الاحتلال النار على تجمعات من الفلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية في منطقة وادي غزة شمال مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة آخرين.
مصادر طبية في مستشفى الشفاء أكدت أيضاً استشهاد 6 أشخاص في مخيم الشاطئ بعد استهداف منزل صباح اليوم، فيما استُشهد 23 فلسطينياً في مدينة غزة وحدها منذ الفجر، بينهم 16 طفلاً وامرأة.
أرقام صادمة للضحايا
بحسب وزارة الصحة في غزة، فقد وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية 47 شهيداً و205 جرحى، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 64,803 شهيد و164,264 مصاباً، في حصيلة وُصفت بأنها الكارثية والأعلى في تاريخ الحروب ضد الصحفيين والمدنيين.
رفض النزوح القسري
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من مليون فلسطيني، بينهم 300 ألف طفل، ما زالوا في محافظتي غزة والشمال، ويرفضون بشكل قاطع مخطط الاحتلال لتهجيرهم قسراً نحو الجنوب.
وأضاف أن نحو 68 ألف شخص نزحوا بالفعل تحت ضغط القصف، إلا أن 20 ألفاً منهم عادوا مجدداً إلى بيوتهم المدمرة بعد أن عجزوا عن إيجاد مأوى أو مقومات للحياة في الجنوب.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه الواسع للأبراج السكنية ومراكز الإيواء، في حملة وُصفت بـ المجزرة الممنهجة ضد المدنيين، بينما يصرّ سكان غزة على البقاء في أرضهم رغم القصف والمجاعة، ليؤكدوا أن مخطط التهجير القسري مرفوض ولن يمر.
