تتّسع دائرة المواجهات بين اليمن والكيان الإسرائيلي بعد عملية فجر السبت، التي أكّد إعلام الاحتلال أنّها دليلٌ على استمرار اليمن في مسار الإسناد لغزة، رغم الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة. وتعدّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية احتمال وقوع عمليات مفاجئة من جبهة اليمن أمراً واردًا، وفق ما نقل عن وسائل إعلام العدو.
تصريحات وسائل الإعلام الإسرائيلية
نقلت وسائل إعلام عبرية عن تقديرات استخبارية وردّت ضمن مناقشات تقييم الوضع، ترى أن هناك احتمال أن يحاول اليمنيون استهداف شخصيات إسرائيلية، سواء سياسية أو عسكرية، إضافةً إلى استهداف البُنى التحتية الحيوية.
وقد أكدت هذه التقديرات أن تلك الاحتمالات دفعت المسؤولين الإسرائيليين إلى تعزيز إجراءات الحماية للأفراد العسكريين وأجهزة الأمن، كما أن الجيش يبحث عن خيارات لضربات إضافية في اليمن.
تحذيرات من تداعيات المسيرات والصواريخ
أشار مسؤولون في الكيان إلى خطورة نجاح الطائرات المسيرة في التسلل إلى أهداف حسّاسة، وما يترتّب على ذلك من تداعيات أمنية واستراتيجية.
ووصف بعض المسؤولين أن الفهم السائد يشير إلى أن مثل هذه المحاولات ستتكرر، مستذكرين نجاح محاولات سابقة استهدفت مطارات مثل بن غوريون ورامون، وأن الحوثيين باتوا يعرفون أهدافهم بشكل دقيق.
تقديرات زمنية لطبيعة المواجهة
صرّح مسؤولون إسرائيليون بأن المواجهة الحالية قد تستغرق وقتًا طويلاً —حسب تقديراتهم ليست أسابيع بل على الأرجح أشهر—، مؤكدين أن التهديد القادم من اليمن يُعدّ خصوصيًا مصدر قلق كبير بعد الضربات التي شهدتها المطارات الإسرائيلية مؤخرًا.
الأبعاد الاقتصادية والأمنية
ترى أوساط في تل أبيب أن استمرار الحظر البحري وتهديد الملاحة الجوية يشكلان قيودًا على شريان حيوي للاقتصاد الإسرائيلي، وأن حدوث اختراقات أو كسر معادلات الحماية قد يؤدي إلى تغييرات استراتيجية تؤثر في حسابات العدو.
وتشير التقييمات إلى أن كل مواجهة بين الجانبين قد تحمل بادرة أو خطوة جديدة من قِبَل اليمن تُبقي العدو في طور التفاعل والتكيّف.
ختاماً
الحدث الأخير يؤكّد أن جبهات الصراع الإقليمية مستمرة في التحوّل، وأن إمكانات اليمن الصاروخية والمسيرات تفرض تحديات جديدة على الأمن الإسرائيلي، فيما يستعد الطرفان لإجراءاتٍ وتمهيدات قد تطول خلال الأشهر المقبلة.
