المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    رؤى خبراء حول استراتيجية اليمن العسكرية وردود الفعل الإقليمية

    خاص- المشهد اليمني الأول مقدمة قدّم باحثان في الشؤون العسكرية والاستراتيجية...

    مادورو: واشنطن تُعِد لعدوان عسكري على فنزويلا

    اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاثنين، الولايات المتحدة بالإعداد...

    فضيحة.. “رشاد العليمي” مندوب إسرائيل في قمة الدوحة

    فنتازيا عجيبة حدثت، قـطـر عقدت قمة ليتضامن العرب معها...

    رؤى خبراء حول استراتيجية اليمن العسكرية وردود الفعل الإقليمية

    خاص- المشهد اليمني الأول

    مقدمة
    قدّم باحثان في الشؤون العسكرية والاستراتيجية تقييماً مفصلاً لأهداف وتداعيات الضربات اليمنية تجاه عمق الأراضي المحتلة في جنوب فلسطين، مؤكّدين أن الخطوات الأخيرة تمثّل تحولاً من سياسة “الإسناد” إلى ميدان مواجهة مباشر يؤثر عسكرياً واقتصادياً على خصمها.

    التقرير يجمع أقوال كل من الباحثين: زكريا الشرعبي ود. علي حمية، مع إبراز النقاط البارزة وردود الفعل السياسية الإقليمية.

    زكريا الشرعبي — تركيز عملياتي على العمق الاقتصادي والاستراتيجي

    “استراتيجية اليمن العسكرية: استنزاف دفاعات العدو وتشتيتها”

    أوضح الباحث في الشؤون العسكرية زكريا الشرعبي أن القوات المسلحة اليمنية ركّزت خلال الأيام الماضية عملياتها على مناطق حيوية واستراتيجية في جنوب فلسطين المحتلة، ذات بُعدٍ اقتصادي ورمزي سياسي، من بينها مطار رامون ومناطق في النقب. وبيّن الشرعبي أن أهداف هذا التركيز تتعدى ضرب العمق إلى:

    • تشتيت واستنزاف الدفاعات الجوية: عن طريق تكرار الهجمات على مسارات وجيوب جوية بعيدة عن منظومات الاعتراض، ما أجبر العدو على توزيع جهوده الدفاعية.

    • استغلال مسارات للطائرات المسيرة: قال إن القوات اليمنية طوّرت مسارات للطائرات المسيرة تبقى خارج نطاق الرصد والاعتراض إلى حين اكتشافها.

    • تأثير نفسي وسلوكي على السكان والمسؤولين المحليين: أشار إلى أن الهجمات خلقت شعوراً بانعدام الحماية لدى المستوطنين في المناطق الجنوبية، واستشهد بتصريحات محلية تلميحاً إلى ترك السلطة لهذه المناطق عرضة للهجمات.
    بحسب الشرعبي، فإن التركيز على أهدافٍ حيوية في النقب ومنطقة أم الرشراش يهدف إلى إضعاف بنى العدو الاقتصادية والعسكرية وإجباره على إعادة انتشار دفاعاته.

    د. علي حمية — من الإسناد إلى المواجهة المباشرة وتأثير اقتصادي عسكري

    “اليمن: من دولة الإسناد إلى جبهة المواجهة المباشرة التي تقطع عنق إسرائيل اقتصادياً وعسكرياً”

    رأى د. علي حمية الباحث في الشؤون الاستراتيجية أن اليمن انتقلت من موقع دولة مساندة إلى جهة مواجهة مباشرة، لافتاً إلى عدة محاور رئيسية:

    • السيطرة الفعلية على ممرات بحرية واستهداف الاقتصاد الإسرائيلي: قال إن السيطرة على أجزاء من البحر الأحمر وقطع الممرات البحرية يشكل تأثيراً اقتصادياً مباشراً على إسرائيل.

    • استدامة الضربات وبقاء المسارات السرية: أشار إلى أن اليمن واصلت تنفيذ ضربات على مطار رامون ومناطق داخل الأراضي المحتلة عبر ممرات جوية لم تتم متابعتها أو رصدها حتى الآن.

    • تحوّل الاستراتيجية من “إسناد” إلى “مواجهة”: نبه إلى أن تصريحات قيادات يمنية اعتبرت المواجهة جزءاً أساسياً من الموقف، ما يعكس انتقالاً في مستوى الالتزام العسكري.

    • مخاوف بشأن محاور الدعم الإقليمي: تطرّق إلى وجود محاولات من جهات إقليمية ودولية للتأثير على الساحة (إشارات إلى أطراف إقليمية وجزء من السياسة الإقليمية حول سقطرى وغيرها) مضيفاً أن ذلك يعقّد المشهد الاستراتيجي.

    ردود فعل إقليمية وسياسية

    قال د. حمية إن المناخ الدبلوماسي والسياسي الإقليمي لا يزال يتركز في خانة الإدانة أو البيانات الرسمية، بينما اليمن اختارت المسار العملي بالرد العسكري. واعتبر أن القمم والاجتماعات الإقليمية لم تُظهر تحركاً عسكرياً أو عملياً يوازي ما اعتبره البعض خطورة التصعيد الإسرائيلي، ما يجعل الفجوة بين الكلمات والأفعال كبيرة.

    الخلاصات العامة التي خرج بها محلّلا التقرير تشير إلى:

    • تحولٍ فعلي في دور اليمن من دولة مساندة إلى فاعل ميدانياً يشن ضربات مباشرة على أهداف استراتيجية واقتصادية للعدو.
    • تركيز العمليات على الجنوب الفلسطيني له أبعاد عسكرية ونفسية واقتصادية تهدف إلى إعادة تشكيل أولويات دفاعات الخصم.
    • استمرار التباين بين المواقف السياسية الإقليمية التي تقتصر غالباً على الإدانة، مقابل خطوات عملية من جهات ترى في المواجهة وسيلة لردع أو ضغط.

    نقاط بارزة للمراقبة

    • مدى قدرة المنظومات الدفاعية للعدو على التكيّف مع تكتيكات المسيرات ومساراتها.
    • تأثير استمرار الاستهداف البحري والجوي على خطوط الإمداد والاقتصاد الإسرائيلي.
    • انعكاسات التحوّل اليمني إلى مواجهة مباشرة على المعادلات الإقليمية والدبلوماسية، خاصة على صعيد تماسك التحالفات الإقليمية والدولية.

    spot_imgspot_img