المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    وزارة الخارجية تخاطب المجتمع الدولي بشأن جريمة استهداف ميناء الحديدة

    أدانت وزارة الخارجية والمغتربين جريمة استهداف ميناء الحديدة التي...

    إسبانيا تهدّد بالانسحاب من المونديال 2026 إذا شارك منتخب “العدو الإسرائيلي”

    دخلت قضية مشاركة منتخب "العدو الإسرائيلي" في البطولات الدولية...

    انخفاضات حادة في “بورصة تل أبيب” لليوم السادس على التوالي

    سجلت بورصة "تل أبيب" تراجعات قوية لليوم السادس على...

    مجازر الإبادة في غزة.. غارات عنيفة خلفت أكثر من 83 شهيد وتهجير قسري واسع وسط انقطاع الاتصالات

    واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الــ712 من حرب الإبادة على قطاع غزة، حملته الجوية العنيفة مركِّزًا القصف على مراكز سكانية ومؤسسات مدنية، ما أسفر عن تدمير أعداد كبيرة من المباني والمرافق وارتقاء 83 شهيدًا منذ فجر اليوم فقط، من بينهم 61 في مدينة غزة، في حصيلة رسمية رفعت إجمالي الضحايا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 65,062 شهيدًا و165,697 مصابًا.

    وشهدت المدينة قطعًا واسعًا في الاتصالات والإنترنت إثر الغارات، فيما استمرت آليات الاحتلال في توسيع خروجه البري داخل أحياء متعددة، معلنة عن تعميق العملية البرية وفتح محاور تقدمٍ من اتجاهات عدة في إطار ما سمّاه جيش الاحتلال “عربات جدعون 2”. وتواصلت الضربات الجوية والمدفعية على مدار اليومين الماضيين مستهدفةً مئات الأهداف، وفق بيانات الاحتلال، في عمل يواكب سياسة دفع السكان نحو الجنوب كخطوة لتهجيرهم قسرًا من مناطقهم.

    وشهدت مستشفيات القطاع وما حولها مشاهدًا مأساوية مع استقبالها عشرات الشهداء والجرحى، ونقل عن وزارة الصحة تسجيل 98 شهيدًا و385 مصابًا خلال 24 ساعة في مداهمة مستمرة للمنظومة الصحية المرهقة. ومن بين الحوادث المروعة استهداف مواطنين أثناء نزوحهم أمام بوابة مستشفى الشفاء، وأسفرت غارات منفصلة عن سقوط شهداء بينهم أطفال وجرحى داخل مستشفى الرنتيسي والرنتيسي للأطفال، ما أدى إلى نزوح مرضى وطاقم طبي بحثًا عن أماكن آمنة.

    وعلى طول القطاع، تزايدت موجات النزوح التي تراكمت في الشوارع والطرق الساحلية، فيما رصدت كاميرات المراسلين تكدسًا هائلاً للنازحين على شارع الرشيد وسط القطاع، مع مشاهد لعائلات تمشي على الأقدام لمسافات طويلة بحثًا عن مأوى، وسط تحذيرات من أن الجنوب مكتظٌّ بالفعل بما يقارب طاقته الاستيعابية. وأكدت مصادر محلية أن فتح معابر أو طرق مؤقتة للتهجير يرافقه قصف كثيف على محاور التحرك، ما يُضاعف معاناة المدنيين ويُحوّل خيار النزوح إلى مخاطرة.

    وفي الضفة الغربية استمرت اقتحامات واعتقالات واسعة، فيما هدمت قوات الاحتلال نحو 40 منزلًا في قرية “السر” بالمنطقة النقبية، كما شهدت مدن الضفة مواجهات واشتباكات واعتقالات متفرقة، تزامنًا مع توتّر أمني داخلي متزايد.

    وتظل مؤشرات التصعيد مستمرة، مع إعلان الاحتلال أن سيطرته الكاملة على أحياء متعددة قد تستغرق شهورًا وأن معاركًا عنيفة متوقعة، بينما يؤكد الفلسطينيون عزمهم على الثبات وعدم الخضوع للتهجير القسري. المشهد الإنساني يتدهور بوتيرة متسارعة، فيما تتوالى الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات المساعدات والضغط لوقف المأساة التي يحذر المراقبون من تحولها إلى كارثة إنسانية شاملة.

    spot_imgspot_img