المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مسيرات مليونية يمنية تؤكد استمرار التضامن مع غزة وتحذر الجميع من التورط في حماية العدو الصهيوني

    شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية، اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية...

    الاحتلال يعترف بمقتل أربعة ضباط بانفجار عبوة في رفح

    أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس مقتل أربعة...

    الحوثي ينتقد قمة الدوحة: “مخرجات هابطة أطمعت العدو وشجعت استباحته لقطر والعالم الإسلامي”

    شنّ قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هجوماً لاذعاً على مخرجات القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة ووصفها بأنها “مجرد بيانات فيها توصيفات عامة بدون أي مواقف عملية” رغم الحضور الكبير، محذِّراً من أن هذا الضعف السياسي شجّع العدو الإسرائيلي على التوسع في سياساته العدوانية والاستباحة.

    قال الحوثي في كلمته الأسبوعية إن “المخرجات الهابطة الضعيفة لقمة الدوحة أطمعت العدو الإسرائيلي وشجعته في الإصرار على الاستباحة لدولة قطر وغيرها”، محذّراً من أن استباحة قطر تعني بالضرورة استباحة سائر دول الخليج وبقية الدول العربية والإسلامية. واعتبر أن استهداف قطر “نذير كبير” لكل دول المنطقة لأن العدو لا يراعي أي اعتبارات سياسية أو اقتصادية لدى الدول المستهدفة.

    وانتقد القائد افتقار القمة للخطوات العملية، مستعرضاً مجموعة من الإجراءات التي كان من الممكن لها أن تُخلق تأثيراً حقيقياً بينها قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، إغلاق الأجواء أمام تحركاته، ورفع تصنيف الفصائل الفلسطينية من قائمة الإرهاب وفتح المجال أمام دعم سياسي وإعلامي ومالي للفلسطينيين، معتبراً أن هذه الخطوات “مزعجة للعدو” ومن شأنها أن توازن المشهد.

    وتوجّه الحوثي مباشرة إلى الأنظمة العربية والسائلة عن جدوى مواقفها، سائلاً بحدة “هل وصلت الأنظمة العربية والإسلامية إلى مستوى أنه لم يبق لها فرصة ولا خيار لاتخاذ أي موقف عملي؟” ومتهماً بعض المشاركين في القمة بأنهم “لا يملكون صفة قانونية في تمثيل بلدانهم” ومشيراً إلى تقارب مواقف بعضهم مع مصالح العدو. كما لاحظ أن الموقف الأميركي عملي وجاد تجاه تل أبيب في مقابل ما وصفه بـ“تخاذل العرب”.

    في سياق متصل أشاد السيد الحوثي بمواقف دولٍ وصفها “واعية وملفتة” منها إسبانيا، وفنزويلا، وكولومبيا، وجنوب أفريقيا، ورأى فيها أمثلة لمواقف تتجاوز اللغة الرمزية إلى أفعال سياسية تضغط لصالح القضية الفلسطينية، داعياً إلى توسيع نطاق الضغوط الشعبية والدبلوماسية والاقتصادية على العدو.

    واختتم القائد رسالته بدعوة لتبني موقفٍ “قرآني” يوجّه الأمة نحو موقف عملي ووحدوي، مؤكّداً أن الكلمات وحدها لن تنقذ الأمة من مخاطر “معادلة الاستباحة” وأن المطلوب إجراءاتٍ عملية تضغط على تل أبيب وتقطع عن دعمها ما يسهّل استمرار جرائمها.

    spot_imgspot_img