أفادت وسائل إعلام عبريةمساء اليوم أن قُتل شخصان وأُصيب آخرون جراء عملية إطلاق نار عند جسر اللنبي (معبر الكرامة) على الحدود مع الأردن. وأوضحت إسعافات العدو أن الضحيتين يبلغان من العمر 60 و20 عامًا، في حصيلة أولية قابلة للتغيير مع تقدّم التحقيقات.
ونقلت إذاعة جيش العدو عن روايات أولية تفيد بأن منفّذ العملية كان جنديًا أردنيًا متقاعدًا اقتحم نقطة الشحن على الجسر بقيادة شاحنة ثم نفّذ إطلاق نار من “مسافة صفر” وتعرّض للطعن قبل أن يُقتل، بينما أوردت القناة 12 تقارير تفيد بأن المهاجم دخل في شاحنة محمّلة مساعدات من الجانب الأردني، وأظهرت صورًا لسكاكين وبندقية ملطخة بالدماء في موقع الحادث.
رد الفعل الأمني كان فوريًا حيث أعلنت سلطات العدو الإسرائيلي إغلاق المعبر بشكل كامل ورفعت حالة الاستنفار على طول المنطقة الحدودية، وأفاد الجيش بأن وحدات من لواءَي الأغوار والسامرة تجري عمليات تمشيط وتطويق لمدينة أريحا القريبة من المعبر.
بدورها تابع الناطق باسم الحكومة الأردنية والسلطات الأمنية ما يجري وأعلنوا أنهم سيردون عن أي تفاصيل فور توفرها، بينما أوقف الأمن العام الأردني حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين لحين استقرار الوضع.
يُذكر أن معبر اللّنبي/الكرامة يشكل نقطة عبور حيوية للتجارة والركاب بين الأردن وفلسطين المحتلة، وقد شهد في سبتمبر 2024 حادثًا أمنيًا سابقًا نفّذه سائق شاحنة أردني وأدّى إلى سقوط قتلى وإغلاق مؤقت للمعبر، ما يبرز حساسية الموقع وتأثير أي حدث أمني عليه على الحركة الحدودية والإمدادات.
تجدر الإشارة إلى أن التفاصيل الواردة حتى الآن أولية وتعتمد على روايات إعلامية ومصادر عسكرية، وأن الملابسات الواقعية ومسؤولية التنفيذ ستتضح مع نتائج التحقيقات الرسمية وإصدار بيانات من الجهات المعنية. وحتى ذلك الحين يظل المعبر مغلقًا وتبقى المنطقة على حالة جهوزية أمنية مشددة، مع تأثير ملموس على حركة البضائع والناس عبر المعبر.