كشفت لجنة حماية الصحافيين الأمريكية (CPJ) أن القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء في العاشر من سبتمبر الجاري، شكّل ثاني أكبر مذبحة للصحافة في العالم، بعد مجزرة ماغوينداناو في الفيليبين عام 2009.
وأوضحت المنظمة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن”، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الصحافيين والفنيين والإداريين، بينهم 30 من الكادر العامل في صحيفة “26 سبتمبر” وحدها، لتسقط بذلك رواية الاحتلال التي ادعت قصف “معسكرات ومجمع لتخزين الوقود وأقسام إعلامية تابعة لأنصار الله”.
وبهذا التصنيف، تضع المنظمة الأمريكية القصف الإسرائيلي على صنعاء في مصاف الجرائم الدولية المروعة ضد الصحافة، مؤكدة أن الهجوم يُعد ثاني أكثر هجوم دموي منفرد على الإعلام في تاريخها، بعد مذبحة ماغوينداناو التي راح ضحيتها 58 شخصاً بينهم 32 صحافياً عام 2009.
هذا الاعتراف الدولي يعرّي طبيعة العدوان الصهيوني الذي يواصل حرب الإبادة ضد الشعب اليمني والفلسطيني، ويمثل دليلاً دامغاً على أن استهداف الصحافة والإعلام جزء من مشروع الاحتلال لإسكات الحقيقة وطمس الجرائم.