المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    وانتقل الربيع إلى الملكيات العربية

    بالأمس انحصر الربيع العربي على بعض الأنظمة الجمهورية التي...

    غوارديولا يجدد تضامنه مع غزة ويدعو لدعم أسطول الصمود لإنقاذ المدنيين

    عبّر المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا عن تضامنه الصريح...

    جريمة تعز.. إعدام الأسير العفيري يعرّي مرتزقة العدوان ويشعل موجة تنديد ووعيد بالمحاسبة

    أقدمت ميليشيا حزب الإصلاح الموالية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي...

    صنعاء تشيد بموقف حماس وتصفه بـ“الرد الحكيم” وتؤكد: المقاومة أربكت مشروع ترامب والعدوان فقد مبرراته

    في أول تعليق رسمي من صنعاء على موقف الفصائل الفلسطينية من مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبّرت حكومة صنعاء عن ترحيبها وتأييدها الكامل لردّ حركة حماس، واصفة إياه بأنه “رد إيجابي وحكيم ومسؤول” يعكس نضج المقاومة ووعيها السياسي في التعامل مع التطورات الدولية دون التفريط بالثوابت الوطنية الفلسطينية.

    وقال القائم بأعمال رئيس حكومة صنعاء محمد مفتاح إن الرد الفلسطيني “أسقط كل المبررات التي كان الاحتلال يستخدمها لاستمرار الحرب على غزة”، مؤكداً أن موقف المقاومة الفلسطينية “برهن على صدق نواياها وسعيها الجاد لإيقاف جرائم الحرب والحصار الوحشي المفروض على أبناء غزة”.

    وأضاف أن ما قدّمته حماس يمثل “موقفاً وطنياً نبيلاً يجمع بين المرونة السياسية والثبات على الثوابت”، مشيراً إلى أن “ردّها المتوازن كشف زيف الادعاءات الأمريكية والإسرائيلية التي حاولت تحميل المقاومة مسؤولية إطالة أمد العدوان”.

    وفي السياق ذاته، قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إن ترامب ليس وسيطاً بل طرفاً أصيلاً في العدوان على غزة، مؤكداً أن “رجل السلام لا يهدد بل يستمع ويقرّب وجهات النظر من أجل حل عادل”. وأضاف الحوثي أن “تهديدات ترامب ليست سوى ابتزاز لخدمة الكيان الصهيوني، تماماً كما اعترف نتنياهو بأن المقترح الأمريكي تضمن الأهداف الإسرائيلية نفسها”.

    من جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح أن ردّ حماس يمثل “موقفاً مسؤولاً وواقعياً”، يعكس حرص المقاومة على وقف العدوان والتجويع، ويؤكد استعدادها لتبادل الأسرى وحماية المدنيين مع الحفاظ على الوحدة الوطنية والثوابت الفلسطينية. وأوضح أن حماس قدمت رداً قابلاً للتنفيذ ومنفتحاً على الحلول، لكنه في الوقت ذاته متمسك بالحقوق، محذراً من أن أي تصعيد جديد في غزة “سيُعد استمراراً لجريمة الإبادة الجماعية، تتحمل واشنطن وتل أبيب مسؤوليتها الكاملة أمام العالم”.

    وكانت حركة حماس قد أعلنت، في بيانها الرسمي، موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين – أحياءً وجثامين – وفق صيغة التبادل التي تضمنها مقترح ترامب، مشروطة بتوفير الظروف الميدانية المناسبة. كما أكدت استعدادها للدخول فوراً في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل، وأبدت قبولها تسليم إدارة غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) ضمن توافق وطني ودعم عربي وإسلامي.

    لكنها شددت في الوقت ذاته على أن قضايا السيادة ومستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ليست قابلة للتفاوض الفردي، وأنها “مرتبطة بإطار وطني فلسطيني جامع يستند إلى القرارات الدولية وحق الشعب في تقرير مصيره”.

    بهذا الموقف، ترى صنعاء أن المقاومة الفلسطينية أحرجت واشنطن وتل أبيب معاً، إذ نجحت في تحويل خطة ترامب من أداة ابتزاز إلى وثيقة إدانة سياسية، وأكدت للعالم أن من يريد السلام الحقيقي عليه أن يبدأ بإنهاء الاحتلال لا بشرعنة وجوده.

    spot_imgspot_img