أكد حزب العمال العالمي أن عملية طوفان الأقصى كانت “حدثًا عظيمًا ومباركًا” شكّلت نقطة تحول تاريخية في مسار جهاد الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى أن العملية لم تكن عملاً طارئًا أو استفزازيًا، بل جاءت ثمرة لـ77 عامًا من الجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير واستيطان واغتصاب للأرض والحقوق.
وقال الحزب في بيان له، إن ما جرى في غزة خلال العامين الماضيين هو إبادة جماعية ممنهجة استخدم فيها العدو الإسرائيلي أفتك وسائل القتل والتدمير الأميركية الصنع، بما في ذلك القنابل الحارقة والأسلحة المحرمة دوليًا، في استهداف مباشر للمدنيين والبنى التحتية المدنية.
وأشار الحزب إلى أن العدو جعل من التهجير القسري هدفًا رئيسيًا لحملته العسكرية، حيث دمّر أكثر من ألف مسجد وقرابة 95% من المدارس في قطاع غزة، كما طال القصف أكثر من أربعين مقبرة في مشهد وصفه بـ“الوحشية التي فاقت كل معايير الإنسانية والقانون الدولي”.
وأوضح البيان أن الوجود الإسرائيلي في فلسطين برمته هو عدوان واحتلال وجريمة مستمرة، وأن ما سُمي بـ”صفقة القرن” كان أخطر أدوات تصفية القضية الفلسطينية من خلال جرّ الأنظمة العربية للتطبيع تحت ستار إعادة تشكيل الشرق الأوسط، بهدف تجنيدها ضد شعوبها وخدمة المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة.
وأكد الحزب أن اليمنيين أعلنوا بوضوح استعدادهم الكامل لأي تصعيد إسرائيلي جديد ضد فلسطين، مشددًا على أن القوات اليمنية في حالة تأهب وجاهزية دائمة، وتواصل متابعة دقيقة وحثيثة لمجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف البيان أن اليمن يراقب عن كثب أي خروقات للاتفاق، وأن الدعم للمقاومة سيستمر ما لم يلتزم العدو بوقف العدوان وإنهاء الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن ما جرى ليس نهاية المعركة بل جولة من جولات الصراع الطويل، مؤكدًا أن المحور المقاوم يواصل التنسيق الكامل مع فصائل المقاومة الفلسطينية وأحرار الأمة في مختلف الساحات.
وختم حزب العمال العالمي بيانه بالتأكيد على أن اليمنيين اليوم يجسدون الموقف المبدئي الراسخ إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأنهم سيبقون في الخط الأمامي دفاعًا عن قضايا الأمة ومواجهة مشاريع الاحتلال والتطبيع، حتى يتحقق التحرير الكامل لكل الأراضي الفلسطينية.