المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الشهيد الغماري.. فارس المسيرة القرآنية وبطل الميدان

    منذ أول يوم التحق بالمسيرة، آمن أنّ النصر ليس...

    مصائد الموت و المنظمات الإنسانية

    مصائد الموت التي صُنعت في غزة كانت من تخطيط...

    في محراب الغماري.. عطاء يكتب آيات النصر الأبدي

    يا أمة إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم...

    يحيي السنوار… القائد الذي ترجل وظلت روحه تقود

    في مثل هذا اليوم من العام الماضي ترجل أحد...

    حمزة العصر.. حين تجتمع القيادة بالبصيرة

    منذ بداياته الأولى، لم يكن حمزة العصر، سيدي هاشم...

    مصائد الموت و المنظمات الإنسانية

    مصائد الموت التي صُنعت في غزة كانت من تخطيط وتنفيذ بعض المنظمات التي خدمت الاحتلال الإسرائيلي، ومنها منظمة “غزة الإنسانية”، وهي منظمة أمريكية تُعتبر أعمالها ومساعداتها غطاءً لعمليات عسكرية لصالح الاحتلال الإسرائيلي عند تقديم المساعدات لغزة خلال العدوان.

    تعمل هذه المنظمة تحت إشراف أمريكي مباشر ومن خلال لجنة أمريكية خالصة.

    لقد استُخدمت المساعدات والمنظمات الإنسانية التي تخدم المصالح الأمريكية كغطاء لأغراض عسكرية أَو أمنية واستخباراتية في غزة.

    وتشير الوقائع إلى أن هذه المساعدات قد وُظّفت لخدمة أهداف عسكرية؛ ما أَدَّى إلى سقوط عددٍ كبيرٍ من الضحايا بين المدنيين في القطاع.

    كما تفيد تقارير متعددة أن بعض المساعدات الإنسانية استُخدمت لأهداف عسكرية، حَيثُ وُجّهت بطرقٍ تخدم الأجندة الصهيونية.

    ونتيجةً لهذه العمليات، سقط العديد من الضحايا في غزة، سواء بفعل القصف المباشر أَو؛ بسَببِ التدافع والخلل في توزيع المساعدات.

    الولايات المتحدة، بوصفها الداعم الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي، تواجه انتقادات واسعة من الأحرار في العالم؛ بسَببِ دورها في تسليح ودعم العمليات العسكرية الإسرائيلية.

    ويُنظر إلى هذا الدعم على أنه فضحٌ واضحٌ للادِّعاءات الأمريكية حول حرصها المزعوم على حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية؛ إذ ثبت أن تلك الادِّعاءات ليست سوى زيفٍ وكذبٍ مكشوف.

    ومن المضحك – بل المثير للسخرية – أن الولايات المتحدة التي تدعم الاحتلال عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا، تزعم في الوقت نفسه دعمها للجهود الإنسانية في غزة، بينما الواقع لا يُظهر إلا عدوانًا إنسانيًّا يوازي العدوان العسكري.

    لقد لعبت بعض منظمات الإغاثة الإنسانية دورًا خطيرًا في تسييس المساعدات والتلاعب بها.؛ إذ أتاحت عمليات الإغاثة التي جرت في غزة لتلك المنظمات الوصول إلى معلومات استخباراتية حساسة عن سكان القطاع والفلسطينيين، استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلية لاحقًا لتنفيذ عملياتٍ عسكرية ضدهم.

    وتتجلّى العواقب الوخيمة لأعمال تلك المنظمات في العدد الكبير من الشهداء والضحايا الذين سقطوا جرّاء ما يُسمّى بـ«مصائد الموت» التي نصبتها تحت غطاء الإغاثة.

    إن ضحايا تلك المصائد هم أنفسهم الأشخاص الذين تزعم تلك المنظمات أنها جاءت لمساعدتهم، وهذه هي «الإنسانية» الزائفة التي تمارسها أمريكا ومنظماتها.

    من الضروري أن يُفتح تحقيقٌ دوليٌّ شفاف في هذه الادِّعاءات، لمساءلة تلك المنظمات التي تخدم السياسة لا الإنسانية، ولضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون استغلالها لأغراضٍ عسكرية أَو سياسية أَو لمصلحة أي قوةٍ بعينها.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    نبيل الجمل

    spot_imgspot_img