القائد الجهادي الشهيد محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، من الرجال المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولم يبدلوا تبديلاً.
دوره ومكانته
قاد الواء الغماري ورفاقه اليمن للانتصار في مختلف مراحل المواجهة، بدءًا من الحرب العدوانية الظالمة على صعدة، ومرورًا بالحرب السعودية على اليمن، وصولًا الى العدوان الأمريكي والبريطاني المباشر ثم العدوان الإسرائيلي على اليمن.
مواقعه الميدانية وإنجازاته
كان الغماري فارسًا من فرسان اليمن؛ أنهك الجبال والهضاب بصولات ملحمية، وواجه جحافل البربرية على سواحل اليمن وصحاريه، وفرض معادلة ردع. برز أمام طواغيت الأرض، فكان ذا فقارٍ وبركانٍ وانشطاريا — يضربَ غازياً ومحتِلا ونسرا يحلق في يافا وحيفا وأم الرشراش والنقب وكل الأراضي المحتلة
خاض اللواء الغماري معركة الإسناد وتغلب على التحديات والمسافات وواجه اقوى الترسانات العسكرية في العالم وعمل على تطوير كل وسائل المواجهة مع العدو برا وبحرا وجوا وساهم في دعم التصنيع العسكري لتلبية متطلبات المواجهة العسكرية.
بناء الجيش وحماية الوطن
تحت قيادته أصبح الجيش جيشًا وطنيًا قويًا حمى البلاد في أشد الظروف رغم الحصار. أنه ركنَ اليمن الحاضر في كل ميدان وبطلً اشرف معركة عرفها الانسان، وكانت له بصمته في كل عملية داخل عمق العدو.
مواقف بطولية ومعارك بحرية
يُذكر له دور دفاعي أمام قوات أجنبية في البحر، والحق اكبر هزيمه بالبحرية الأمريكية، وقد شكلت مواقفه علامة بارزة في حماية اليمن وشعوب الأمة العربية والإسلامية.
صفاته العلمية والقيادية
تميّز بالوعي القرآني والمعرفة العالية والخبرة المتراكمة والتجارب الواسعة. تلك صفاتٌ تُفخّر بالقادة من أمثاله ورفاقه في الجهاد والمسؤولية، الذين يواصلون الدرب بروحٍ إيمانية وجهادية.
منهجية مستمرة
إنها منهجية لا تنتهي باستشهاد قائد عظيم؛ بل هي مسار تتلقفه الأجيال، ويُمضي به الأبطال جيلًا بعد جيل. وقافلة الرجال العظام لن تتوقف إلا بتوقف الحياة.