أعلن وزير الطاقة الصهيوني “إيلي كوهين” عن خطة لإنشاء ممر طاقة يربط السعودية بالكيان الإسرائيلي، لتجاوز الحصار البحري اليمني في البحر الأحمر، في إطار مفاوضات محتملة للتطبيع بين الجانبين.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن كوهين قوله إن “الممر سيُجنب عابرَه استخدام الطريق البري عبر إيران أو المسار البحري التقليدي عبر قناة السويس”، في إشارةٍ إلى رغبة تل أبيب في إيجاد طرق بديلة آمنة لنقل الطاقة بعيداً عن مناطق التوتر والممرات المهددة.
ويأتي هذا الكشف في ظل تزايد تأثير الحصار اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، حيث أدت العمليات البحرية اليمنية خلال العامين الماضيين إلى تعطيل حركة السفن المرتبطة بالاحتلال وحلفائه الغربيين، ضمن سياسة الضغط لدعم غزة ومواجهة العدوان الصهيوني.
ويُنظر إلى المشروع الجديد كمحاولة متعددة الأهداف: فهو من جهة يسعى لترسيخ التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني، ومن جهة أخرى يهدف لتأمين مسار طاقة آمن ومستقر يربط الخليج بالاحتلال دون المرور عبر مسارات بحرية مهددة.
ويرى مراقبون أن الخطوة تمثل اعترافًا غير مباشر بتأثير القوة اليمنية البحرية التي تمكنت من تغيير معادلات الملاحة الإقليمية، وإجبار الاحتلال وحلفائه على البحث عن بدائل برية وجوية لتجاوز تأثيرات الحصار اليمني المفروض دعمًا لغزة.
