كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقرير موسّع أن أكثر من 60 دولة حول العالم اعترفت رسميًا بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في خطوة غير مسبوقة تعكس التحول الكبير في المواقف الدولية تجاه العدوان المتواصل منذ عامين.
وبحسب الموقع، فإن الاعترافات شملت دولاً من مختلف القارات — الأوروبية والآسيوية والأفريقية —، حيث وجّهت هذه الحكومات دعوات عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحرك الدبلوماسي الواسع جاء نتيجة تصاعد الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، بما في ذلك المجازر المروّعة، وتدمير المدارس والمستشفيات والمنازل، واستهداف البنى التحتية الأساسية للقطاع، ما جعل الوضع الإنساني كارثياً على نحو غير مسبوق.
ونقل الموقع عن مسؤولين حقوقيين فلسطينيين قولهم إن هذا الاعتراف الدولي يُعد خطوة رمزية لكنها شديدة الأهمية، إذ إنه يفضح الرواية الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي، ويُمهّد الطريق لـ تحرّكات قانونية جدّية لمحاسبة قادة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد التقرير أن هذه الموجة من الاعترافات جاءت بالتزامن مع استمرار المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن غزة وصمود سكانها رغم الحصار والقصف المتواصلين، مشيرًا إلى أن اتساع دائرة التضامن العالمي يعكس تحولاً حقيقياً في وعي الشعوب والحكومات تجاه جرائم الإبادة، وأن العالم بدأ يُدرك أن السكوت عن المجازر الصهيونية هو تواطؤ مباشر في جريمة ضد الإنسانية.
وختم الموقع تقريره بالتأكيد على أن هذا الاعتراف الجماعي، رغم طابعه الرمزي، يمثل انتصارًا أخلاقيًا وسياسيًا للفلسطينيين، ويُعيد الاعتبار إلى العدالة الدولية التي طالما حاولت قوى النفوذ تعطيلها، مؤكداً أن الإبادة الجماعية في غزة لم تعد وجهة نظر، بل حقيقة موثقة باعتراف العالم أجمع.
