أكدت وسائل إعلام عبرية أن استمرار وقف إطلاق النار في غزة يمثل الشرط الأساسي لعودة شركات الطيران العالمية إلى مطارات كيان العدو الإسرائيلي، في اعتراف جديد بتأثير الإسناد اليمني لغزة على الواقع الأمني والاقتصادي للاحتلال.
وبحسب التقارير العبرية، فإن العديد من شركات الطيران الأجنبية ما تزال تمتنع عن تسيير رحلاتها إلى مطار “بن غوريون” في تل أبيب رغم إعلان وقف إطلاق النار، مفضّلة مراقبة الأوضاع الأمنية لفترة أطول قبل اتخاذ قرار العودة. وتشير المصادر إلى أن بعض الشركات أجّلت استئناف رحلاتها إلى الصيف المقبل، فيما تتجه أخرى إلى إلغاء وجهتها إلى الكيان الصهيوني بشكل نهائي بسبب استمرار المخاطر.
ونقلت القناة 12 العبرية أن “الكثير من شركات الطيران الأجنبية ألغت رحلاتها إلى تل أبيب المحتلة حتى فصل الشتاء القادم”، مضيفة أن “بعض الشركات ستعيد تقييم الموقف لاحقاً، بينما تدرس أخرى إعادة تخصيص طائراتها لمسارات بديلة حتى إشعار آخر”.
ويعكس هذا الموقف، وفق مراقبين، حجم القلق الدولي من هشاشة الأمن الجوي لدى الكيان، خصوصاً بعد الضربات التي استهدفت مطاراته بصواريخ ومسيرات يمنية، إلى جانب صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أصابت أهدافاً استراتيجية في تل أبيب ومحيطها، متسببة بخسائر بشرية ومادية واسعة.
يُذكر أن القوات المسلحة اليمنية كانت قد أعلنت منذ الرابع من مايو الماضي فرض حظر شامل على الملاحة الجوية في مطار اللد (بن غوريون)، إلى جانب حظر الملاحة البحرية في موانئ أم الرشراش (إيلات)، وأسدود، وحيفا، ضمن عمليات الإسناد العسكري لغزة في مواجهة العدوان المستمر منذ أكثر من عامين.
هذا الإقرار الإسرائيلي – كما يرى محللون – يعكس مدى فعالية معادلة الردع التي فرضتها صنعاء، والتي امتدت آثارها لتصيب قطاع الطيران الإسرائيلي بالشلل الجزئي، مؤكدة أن الهدوء في أجواء فلسطين المحتلة بات مرهوناً بوقف العدوان على غزة واستمرار الالتزام بالهدنة.
