نشرت مجلة “إل فارو سول موندو” الإيطالية تقريرًا أكدَ أن جهاز استخبارات الكيان الإسرائيلي يكثف محاولاته لتجنيد عناصر يمنيين بغرض جمع معلومات ميدانية داخل البلاد.
وذكرت المجلة أن هذه الحملة تأتي في سياق جهود تهدف — بحسب تقريرها — إلى فصل الساحة اليمنية عن معركة غزة عبر أنشطة استخباراتية تستهدف شخصيات معارضة لحركة أنصار الله، مشيرةً إلى إطلاق ما وصفته بالحملة على منصات التواصل الاجتماعي للترويج لما يُسمّى «الوحدة 504» المختصة بالعمليات السرية.
ونقلت المجلة عن مصادرها أن هذه التحركات تعكس خشية تل أبيب من استمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني وتنامي قدرات قوات صنعاء العسكرية، ما دفع جهاز الاستخبارات إلى تكثيف مساعيه الاستخباراتية.
من جانبها، قالت مصادر أمنية في صنعاء إن جهاز المخابرات اليمني يواصل نشاطه في رصد أي تحرّكات مشبوهة أو محاولات اختراق، ودعا المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة يشتبه في ارتباطها بالعدو عبر الرقم 100، في إطار ما وصفته السلطات بـ«حملة شعبية لتعزيز الأمن ومواجهة الاختراقات».
وأضافت المصادر الأمنية أن مسؤوليها يحققون في ما ورد بالمجلة، وأن المعلومات المتعلقة بـ«شبكة تجنيد» تُعالَج بموجب إجراءات رسمية؛ لكن التقارير المتداولة لم تورد — حسب المصادر نفسها — ما يمكن اعتباره إثباتًا قضائيًا علنيًا حتى لحظة نشر التقرير.
وفي تجاه المعلومة الأكثر حساسية المتعلقة بهوية من تُشير إليهم المصادر باعتبارهم “مديرين” لشبكات مزعومة، نقل التقرير اسمًا واحدًا هو حامد حسين المجالي، وادعى أنه ينشط في اليمن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الادعاءات يقتضي تدقيقًا وتحقيقًا معمَّقين من جهات مستقلة قبل التعامل معه كوقائع مؤكدة.
خلاصة وملاحظة توخٍّ: ما ورد في التقرير هو مزاعم منشورة من قِبَل وسيلة إعلامية وغالبًا ما تستند إلى مصادر استخباراتية أو أمنية لم تُكشف هويتها بالكامل. لذلك من المناسب وصف المعلومات بأنها منقولة عن تقرير المجلة والاحتفاظ بمسافة تحققية حتى تثبت جهات رسمية أيًّا من هذه الادعاءات أو تنفيها.
