المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    السلطة المحلية بالمهرة: الحزم أساس الاستقرار ولن نتهاون مع أي عبث أمني

    أكدت السلطة المحلية بمحافظة المهرة التزامها الكامل بالحفاظ على...

    مصادر أمنية: مغادرة ضباط إماراتيون اليمن الى غزة لإدارة “مرتزقة” ضد المقاومة

    كشفت مصادر أمنية أن عدداً من الضباط الإماراتيين المنتشرين...

    تقرير يوثّق 125 خرق صهيوني لاتفاق غزة: 94 شهيداً و344 جريحاً في ظل “هدنة زائفة”

    كشف تقرير حقوقي حديث أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت...

    على خُطى صنعاء.. السودان يطرد مسؤولي برنامج الغذاء العالمي بتهمة “التجسس وانتهاك السيادة”

    في خطوة حازمة وُصفت بأنها رسالة سياسية قوية ضد التدخلات الأجنبية، أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، طرد اثنين من كبار مسؤولي برنامج الغذاء العالمي، بعد اتهام المنظمة بـ“التورط في أنشطة استخباراتية تتجاوز مهامها الإنسانية”.

    وبحسب البيان الرسمي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي في الخرطوم، فقد شمل القرار لوران بوكيرا، مدير مكتب البرنامج في السودان، وسمانثا كاتراج، مديرة قسم العمليات، وتم إبلاغهما باعتبارهما شخصين غير مرغوب فيهما، مع منحهما مهلة 72 ساعة لمغادرة الأراضي السودانية.

    وجاء القرار بعد استدعاء رسمي للمسؤولين المعنيين وإبلاغهما بقرار الحكومة، حيث شددت الوزارة على أن الخطوة جاءت “حمايةً لمصالح البلاد وصوناً لسيادتها الوطنية”، مؤكدة في الوقت ذاته حرص الخرطوم على استمرار التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في السودان، ضمن الأطر القانونية التي تحكم العلاقات الدولية وتمنع أي أنشطة تتعارض مع السيادة الوطنية.

    وأوضحت الوزارة أن القرار لا يعني قطع العلاقات مع برنامج الغذاء العالمي، بل يمثل إجراءً وقائيًا لضبط عمل المنظمات وضمان التزامها بالقوانين السودانية.

    ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تؤشر على تصاعد التوتر بين الحكومة السودانية وبعض الوكالات الأممية، في ظل اتهامات متكررة للمنظمات الغربية بالانحياز والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. كما شبّه ناشطون القرار السوداني بموقف صنعاء التي سبق أن طردت مسؤولين من البرنامج ذاته بسبب مزاعم مشابهة تتعلق بـ“أنشطة تجسسية واستخباراتية تحت غطاء العمل الإنساني”.

    ويأتي هذا التطور في وقتٍ تشهد فيه البلاد تحديات أمنية وإنسانية معقدة، حيث تسعى الخرطوم إلى إعادة ضبط العلاقة مع المنظمات الدولية وفق معايير تحفظ سيادتها واستقلال قرارها الوطني، وسط توقعات بأن تشهد المرحلة المقبلة إعادة تقييم شاملة لعمل المنظمات الأجنبية داخل السودان.

    spot_imgspot_img