كشفت مصادر حقوقية، الأربعاء، عن جريمة تعذيب وحشية ارتكبها عناصر تابعون للفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في محافظة الضالع، بحق أحد المواطنين اليمنيين داخل أحد السجون السرية التي باتت تُوصف بأنها “معتقلات داعشية”.
ووفقاً للمصادر، فإن عناصر من معسكر اللواء 83 في منطقة الصدرين بمديرية مريس أقدموا على اختطاف المواطن مختار المدرج، قبل أن يودعوه في زنزانة انفرادية ضيقة، حيث تعرض لتعذيب شديد أدى إلى كسر فمه وتشويه ملامحه، دون أي تهمة أو مبرر قانوني.
وأكدت المصادر أن عملية التعذيب تمت على أيدي قيادات ميدانية مرتبطة بعناصر من تنظيم القاعدة، وذكرت بالأسماء كلاً من: نصر البرش، أحمد الشليلي، نايف القفري، نادر الخادم، وعبدالهادي خزيبه، مشيرة إلى أن هؤلاء يشرفون على إدارة المعسكر وتحويله إلى مركز اعتقال وتعذيب سري.
وأضافت أن معسكر الصدرين لم يعد موقعاً عسكرياً بالمعنى التقليدي، بل تحوّل إلى معتقل مغلق يُحتجز فيه عشرات المواطنين، بينهم مسافرون اعتُقلوا في نقاط التفتيش التابعة للفصائل الموالية للتحالف، ويتعرضون لانتهاكات جسيمة من ضرب وصعق بالكهرباء وتعليق لأيام متواصلة.
ويأتي هذا الكشف ضمن سلسلة تقارير حقوقية محلية ودولية توثّق تصاعد جرائم التعذيب والاختفاء القسري في سجون تديرها مليشيات موالية للتحالف السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية، حيث تتزايد المطالب الشعبية والحقوقية بضرورة فتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
