شهدت حكومة صنعاء، الأربعاء، حالة من الالتئام التدريجي وعودة النشاط إلى مؤسساتها الرسمية، مع تعافي خامس وزير من جراح العدوان الإسرائيلي الذي استهدف رئاسة الحكومة في أغسطس الماضي.
وظهر وزير التربية والتعليم حسن الصعدي للمرة الأولى منذ أسابيع، عقب إصابته في القصف الإسرائيلي الذي طال اجتماعاً للحكومة، وأسفر حينها عن استشهاد رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمرافقين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وعقد الصعدي أول اجتماع رسمي لوزارته منذ العملية، في خطوة وصفت بأنها رسالة صمود وتحدٍ للاحتلال، تؤكد قدرة الدولة اليمنية على مواصلة مهامها رغم الاستهداف المتكرر لرموزها وقياداتها.
ويُعدّ الصعدي الوزير الخامس الذي يعود لممارسة مهامه بعد وزراء الصحة والنقل والاتصالات والخدمة المدنية، بينما لا يزال بعض الوزراء يتلقون العلاج من الإصابات التي لحقت بهم جراء العدوان.
وقبل أيام، ظهر وزير الأشغال والنقل محمد قحيم في أول ظهور علني له بعد تماثله للشفاء من الإصابات التي تعرّض لها إثر الغارات الصهيونية، وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورًا حديثة للوزير قحيم خلال زيارته المؤثرة لرفاقه الشهداء من أعضاء الحكومة في روضات الشهداء، في مشهد يجسد تلاحم القيادة وتقديرها لتضحيات زملائها الذين ارتقوا خلال العدوان..
وتُعدّ عودة الوزراء إلى ممارسة أعمالهم صفعة جديدة للاحتلال الإسرائيلي الذي توهّم نجاحه في تصفية قيادة الحكومة، فيما تؤكد صنعاء اليوم أن مؤسساتها قادرة على النهوض من تحت الركام ومواصلة إدارة شؤون البلاد رغم الحصار والعدوان المستمر.
