أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، أن الدور الإماراتي في المنطقة لم يعد يعبر عن مشروع وطني أو رؤية مستقلة، بل يأتي في إطار الوظيفة الأمريكية الصهيونية الهادفة إلى إعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط بما يضمن استمرار الهيمنة الغربية وإضعاف قوى الأمة.
وقال الفرح في تدوينة نشرها على حسابه بمنصة “إكس”، إن السياسات الإماراتية في اليمن والسودان وقطاع غزة تعبّر بوضوح عن هذا الارتهان الكامل للمخطط الأمريكي الصهيوني، مشيراً إلى أن أبوظبي تتحرك فقط ضمن الهوامش التي ترسمها واشنطن وتل أبيب لإعادة توزيع مناطق النفوذ وكبح أي مشروع تحرري أو مقاوم يهدد مصالحهما.
وأوضح الفرح أن المليشيات المدعومة إماراتياً في عدد من الساحات العربية ليست سوى أدوات تنفيذية لأجندة صهيونية تسعى إلى تفتيت المجتمعات العربية وتمزيق نسيجها الداخلي، عبر خلق صراعات داخلية وإشغال الشعوب بمعارك جانبية، في الوقت الذي تعمل فيه تلك القوى على تطويع الاقتصاد والسياسة لخدمة المنظومة الأمريكية والغربية.
وأضاف أن الإمارات لم تعد تمثل دولة ذات قرار سيادي مستقل، بل تحولت إلى أداة إقليمية تعمل كذراع استخباراتية واقتصادية وعسكرية للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يستهدف ضمان استمرار السيطرة الغربية على الممرات الاستراتيجية والثروات العربية ومنع تشكل أي قوة عربية أو إسلامية حرة يمكن أن تعيد التوازن أو تواجه الاحتلال والهيمنة.
وشدد الفرح في ختام تصريحه على أن السياسة الإماراتية اليوم باتت جزءاً عضوياً من منظومة العدوان على الأمة، مؤكداً أن ما تقوم به من أدوار في اليمن وفلسطين والسودان وليبيا يمثل “امتداداً للوظيفة الصهيونية بواجهة عربية”، وأن الشعوب الحرة باتت تدرك جيداً أن المعركة ليست مع الإمارات كشعب، بل مع النظام الذي ارتضى أن يكون أداةً ضد قضايا الأمة ومصالحها العليا.
