تصدر وسم “تحرش جنود سعوديين بمُعتمرات” مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، بعد انتشار مقاطع فيديو صادمة من داخل الحرم المكي تُظهر عناصر أمن سعوديين يتحرشون بمُعتمرات قرب الكعبة المشرفة، في حادثة وُصفت بأنها الأسوأ والأكثر انحطاطًا في تاريخ المملكة الحديث.
وأثار انتشار المقاطع غضبًا عارمًا في الأوساط الإسلامية والشعبية، إذ اعتبرها ناشطون انتهاكًا صارخًا لحرمة أقدس مكان على وجه الأرض، وتعبيرًا فاضحًا عن انهيار القيم الدينية والأخلاقية في ظل سياسات “الانفتاح” التي يتبناها النظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان.
وتداول ناشطون على نطاق واسع لقطات تُظهر محاولات بعض رجال الأمن لمس المُعتمرات ومضايقتهن أثناء الطواف، ما أثار حالة من الذهول والاستنكار، وسط صمت رسمي مطبق من السلطات السعودية التي اكتفت بحجب بعض المقاطع من المنصات.
وطالب الآلاف من المتفاعلين مع الوسم عبر “إكس” و”تيليغرام” و”فيسبوك” بـ إنهاء الوصاية السعودية على الحرمين الشريفين، معتبرين أن ما يجري في مكة والمدينة من تجاوزات وانتهاكات دينية وأخلاقية لم يعد مقبولاً، ودعوا إلى إشراف إسلامي مشترك على إدارة الحرمين لضمان قدسيتهما.
ورأى محللون أن الحادثة تكشف الوجه الحقيقي لمشروع “الانفتاح” السعودي الذي طال حتى المقدسات الإسلامية، بعد أن سبقته وقائع مشابهة شملت الاعتقالات التعسفية لحجاج ومعتمرين، والسماح بإقامة فعاليات غنائية على مقربة من الحرم، وفتح باب الاختلاط والتساهل في المحرمات الشرعية.
وأكد ناشطون أن ما حدث يقرع ناقوس الخطر بشأن مستقبل الحج والعمرة، ويؤكد أن السلطات السعودية فقدت أهليتها الشرعية والأخلاقية لإدارة المقدسات الإسلامية، داعين إلى تحقيق دولي عاجل ومحاسبة المتورطين في الجريمة التي هزت ضمير الأمة الإسلامية جمعاء.
