أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية بصنعاء، اليوم الثلاثاء، أن الفيديو المتداول على نطاق واسع حول حادثة منزل الدكتور عبدالرحمن مجلي ومقتل ابنه “لا يمت للحقيقة بصلة”، موضحًا أن التحقيقات الرسمية أثبتت أن القضية جنائية بحتة ولا صلة لها بأي طابع سياسي أو أمني كما روّجت وسائل إعلام التحالف.
وأوضح المصدر أن البلاغ الرسمي المقدم من زوجة الدكتور مجلي تضمن الإشارة إلى “حادثة سرقة وحريق في المنزل فقط”، دون أي ذكر لجريمة قتل، بينما تحدث الزوج في الفيديو المتداول عن “مقتل نجله على يد 12 شخصًا”، في تناقض واضح مع ما ورد في إفادات الشهود والبلاغ الرسمي.
وبحسب نتائج التحقيقات، فإن الزوجة أوضحت أن الابن محمد كان في حالة غيبوبة ناتجة عن حادث سير قبل شهر من واقعة السرقة، وهو ما يتطابق مع السجلات الطبية المقدمة للنيابة العامة.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية باشرت إجراءاتها القانونية فور تلقي البلاغ، حيث تم معاينة مسرح الجريمة، وجمع الأدلة، وضبط أحد المشتبه بهم، لتُحال القضية بعدها إلى النيابة العامة التي تتابعها منذ تسعة أشهر ضمن المسار القضائي الطبيعي.
وأشار المصدر إلى أن ما بثّته قناة “الحدث” السعودية وناشطون موالون للتحالف عن أن “ابن الدكتور مجلي قُتل على يد الحوثيين” يأتي في إطار محاولات دعائية رخيصة لتشويه الأجهزة الأمنية في صنعاء عبر فبركات إعلامية لا تستند إلى أي أساس قانوني أو واقعي.
وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن القضية منظورة أمام القضاء اليمني المستقل، وأن الجهات المعنية ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه في نشر الأكاذيب وتزييف الحقائق بهدف إثارة الفتنة والإضرار بالسلم الاجتماعي.
