المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    صمت مريب لتحالف العدوان.. ما وراء تدفق المهاجرين الأفارقة إلى السواحل اليمنية؟

    تزايدت في الآونة الأخيرة التساؤلات حول صمت تحالف العدوان...

    شلل في حركة النقل بحضرموت.. إضراب شامل لسائقي الشاحنات احتجاجاً على جبايات المرتزقة في سيئون

    شهدت محافظة حضرموت المحتلة، الثلاثاء، إضراباً واسعاً لسائقي الشاحنات...

    اليمني آدم الحربي يفوز بمنصب عمدة هامترامك في ولاية ميشيغان

    حقق الشاب آدم الحربي، الأمريكي من أصول يمنية، فوزًا...

    زلزال سياسي في نيويورك: زهران ممداني أول مسلم يقود أكبر مدينة أمريكية

    في سابقة تاريخية تعكس تحوّلاً عميقاً في المشهد السياسي...

    تصعيد داخل معسكر العدوان.. السعودية تحظر دخول وزير النقل التابع للانتقالي والإصلاح يمنع البركاني من دخول تعز

    تشهد الساحة الجنوبية تصاعداً غير مسبوق في الخلافات داخل معسكر العدوان السعودي الإماراتي، بعد سلسلة قرارات وإجراءات كشفت حجم الصراع الخفي بين أطراف التحالف وأدواته المحلية.

    ففي خطوة مفاجئة، منعت السلطات السعودية، الأربعاء، وزير النقل في حكومة الخونة عبدالسلام حميد، من دخول أراضيها، وسط جدل واسع حول دوافع القرار وتوقيته. وأوضحت مصادر إعلامية سعودية أن المنع جاء بسبب “الإساءات المتكررة” التي وجهها الوزير للسعودية، رغم انتمائه للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات.

    ويأتي هذا الإجراء بعد أيام فقط من مقابلة لحميد مع صحيفة عكاظ الرسمية، حاول خلالها تقديم اعتذار مبطّن للسعودية والتأكيد على “دعمها الكبير لحكومة الفنادق”، لكن تلك التصريحات لم تُجدِ في إلغاء قرار الحظر، الذي وُصف بأنه “صفعة سعودية موجعة” للانتقالي وأذرعه في الحكومة.

    وكشفت مصادر مطلعة أن الخلاف لا يقتصر على الجانب السياسي، بل يتصل بملفات مالية وتجارية حساسة، بعد أن منح الوزير تراخيص تشغيل لثلاث شركات طيران تابعة لقيادات في المجلس الانتقالي، ما اعتبرته الرياض تجاوزاً لمصالحها المباشرة في الخطوط الجوية اليمنية التي تمتلك أكثر من نصف أسهمها.

    ويرى مراقبون أن القرار السعودي يحمل رسالة تأديبية واضحة لبقية الوزراء الموالين لأبو ظبي، مفادها أن أي تمرد أو انحراف عن التوجيهات السعودية سيقابَل بإجراءات حازمة، وسط توقعات بأن الخطوة قد تمهد لإطاحة قادمة بحميد ضمن ترتيبات لتشكيل حكومة جديدة خاضعة كلياً للرياض.

    وفي سياق متصل، تفجرت أزمة أخرى داخل معسكر التحالف في تعز، حيث فرضت فصائل حزب الإصلاح، الذراع الإخوانية للتحالف، قيوداً على دخول رئيس برلمان العدوان سلطان البركاني إلى المدينة، متهمة نجله “صهيب البركاني” بـ “محاولة انقلاب” في ريف تعز الجنوبي الغربي.

    وأصدر اللواء الرابع مشاة بياناً زعم فيه إحباط مخطط يقوده نجل البركاني لتنفيذ تفجيرات واغتيالات خلال تظاهرة تطالب بالكشف عن قتلة نجل القاضي النجاشي، المتورط فيها عناصر من حزب الإصلاح، مشيراً إلى أن الهدف من تلك العملية كان “إسقاط مدينة التربة والسيطرة على مؤسسات الدولة”.

    ويأتي هذا التطور وسط احتقان شعبي متصاعد في التربة، بعد مقتل نجل القاضي النجاشي برصاص مسلحي الإصلاح، ما أشعل موجة من التظاهرات تطالب بمحاسبة الجناة.

    ويُنظر إلى استهداف البركاني ونجله كجزء من تصفية حسابات بين أجنحة التحالف، لاسيما مع اقتراب جلسات البرلمان التي كان البركاني يخطط لعقدها في قصره الجديد بريف تعز الجنوبي الغربي، بدعم من طارق صالح والإمارات.

    ويرى مراقبون أن منع البركاني من العودة إلى تعز يمثل إعلاناً غير مباشر عن رفض وجوده، ورسالة سياسية تفيد بأن الإصلاح لن يسمح لأي جناح إماراتي بالتمدد في مناطقه، ما يعكس حالة الانقسام والتناحر المتزايد بين فصائل التحالف التي تحولت من شركاء في العدوان إلى خصوم يتنازعون النفوذ والمال على حساب معاناة الشعب اليمني.

    spot_imgspot_img