في موقفٍ يعبّر عن وحدة الموقف المقاوم في وجه العدوان الصهيوني، أدان المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن، الخميس، التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد لبنان، مؤكداً أن ما يجري على الحدود الجنوبية “هو اعتداء سافر على السيادة اللبنانية، وعلى حق الشعوب في الدفاع عن نفسها”، ومجدداً تأييد اليمن الكامل لحق لبنان وجيشه ومقاومته في الرد على العربدة الإسرائيلية.
وقال المكتب السياسي في بيان رسمي إن “تراخي الحكومة اللبنانية في مواجهة الاعتداءات المتكررة شجّع العدو على التمادي والتوسع في خروقاته”، محذراً من أن السكوت على الانتهاكات يفتح الباب أمام الاحتلال لفرض وقائع ميدانية جديدة.
وأضاف البيان أن “مواجهة العدوان الإسرائيلي ليست خياراً سياسياً بل واجب ديني وأخلاقي وإنساني”، وأن الرد على العدوان حق مشروع تكفله القوانين الدولية وشرائع السماء.
وأكدت الحركة أن اليمن يقف إلى جانب لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته الإسلامية، داعية إلى تشكيل جبهة عربية وإسلامية موحدة تضع حداً لجرائم الكيان الصهيوني وانتهاكاته المتصاعدة في المنطقة. كما دعا البيان الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تجاوز بيانات الإدانة الشكلية والتوجّه نحو دعم فعلي وصادق للبنان في معركته ضد العدوان.
ويأتي هذا الموقف اليمني في أعقاب سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت قرى الجنوب اللبناني، من بينها عين بعال، رأس الناقورة، زوطر الشرقية، عيتا الجبل، طيردبا، الطيبة، كفر دونين، والعباسية، في تصعيدٍ عسكري يُعدّ الأخطر منذ إعلان وقف إطلاق النار الأخير في أواخر 2024.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الاعتداء على لبنان هو اعتداء على محور المقاومة بأسره، وأن اليمن سيظل في خندق واحد مع كل قوى المقاومة حتى سقوط الهيمنة الصهيونية وانتهاء زمن العدوان، مشدداً على أن الرد الحازم هو اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الإسرائيلي.
