قُتل خمسة أشخاص بينهم أربع نساء وأصيب ستة آخرون، اليوم الجمعة، في تبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود المشتركة بين البلدين، في أحدث فصول التصعيد المتكرر الذي يهدد بانفجار أزمة جديدة بين الجارتين.
وقالت السلطات الأفغانية في بيان رسمي إن “القوات الباكستانية أطلقت النار مجددًا على منطقة سبين بولدك الحدودية”، ما أدى إلى مقتل أربع نساء ورجل واحد، وإصابة ستة مدنيين آخرين، مؤكدة أن الحادثة جاءت بدون مبرر وفي خرق واضح لالتزامات التهدئة.
من جانبها، حمّلت الحكومة الباكستانية كابول المسؤولية الكاملة عن اندلاع الاشتباك، مشيرة إلى أن “القوات الباكستانية ردت على مصدر النيران بشكل مدروس ومتناسب”، في حين اتهمت إسلام آباد حركة طالبان بالتقاعس عن ضبط حدودها ومنع الجماعات المسلحة من شن هجمات عبر الحدود.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد فقط من إعلان أفغانستان وباكستان استئناف مفاوضاتهما في إسطنبول لاستكمال محادثات السلام المتعثرة، والتي تهدف إلى منع الانزلاق إلى صراع مفتوح بين الطرفين، عقب اشتباكات الشهر الماضي التي أسفرت عن مقتل العشرات في أعنف مواجهة منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021.
ويحذر مراقبون من أن تجدد المواجهات المسلحة على الحدود قد يقوّض أي تقدم في جهود الوساطة الدولية، ويعيد المنطقة إلى دائرة التوترات الأمنية المزمنة التي تهدد استقرار جنوب آسيا بأكملها.
