المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    غارات “العدوان الإسرائيلي” تُلحق أضرارًا جسيمة بالمتحف الوطني وتُتلف قطعًا نادرة

    تعرض المتحف الوطني في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء لأضرار...

    الرئيس المشاط والمفتي شرف الدين يباركان العملية الأمنية “ومكر أولئك هو يبور” كإنجاز وطني إيماني تاريخي

    توّج إنجاز عملية “ومكر أولئك هو يبور” الأمنية بمباركةٍ رسمية رفيعة من فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، الذي اعتبر العملية “انتصاراً للأمن الوطني اليمني وإفشالاً لمؤامرة عابرة للحدود تستهدف سيادة اليمن واستقراره”. وفي موقفٍ موازٍ يؤكد وحدة الجبهة الدينية والوطنية، أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين بيقظة الأجهزة الأمنية ووعيها، مشدداً على أن “من يتحالف مع أعداء الأمة ليس من المسلمين، وأن اليمن سيبقى رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة”.

    وبارك فخامة المشير الركن مهدي المشاط، الإنجاز الأمني الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية في العملية النوعية (ومكرُ أولئكَ هو يبور)، والتي أسفرت – بفضل الله – عن إلقاء القبض على شبكة تجسس تابعة لغرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، كانت تعمل من داخل الأراضي السعودية ضد اليمن.

    وأكد الرئيس المشاط أن تحقيق هذا الإنجاز يعود أولاً لتوفيق الله تعالى، ثم إلى اعتماد القيادة اليمنية على الرؤية القرآنية في فهم طبيعة الصراع مع أعداء الأمة – الأمريكيين والإسرائيليين – وآليات مواجهتهم، مشيراً إلى أن هذه الرؤية رفعت مستوى الوعي واليقظة لدى مؤسسات الدولة والشعب بحقيقة العدوان وأبعاده.

    وأوضح أن العملية تكشف حجم الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي السعودي لليمن، خاصة في ظل استمرار العدوان ومحاولات زعزعة الأمن الداخلي، لافتاً إلى أن هذا التصعيد يأتي في سياق المساعي الفاشلة لإضعاف الموقف اليمني الصلب في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة.
    وثمّن الرئيس المشاط تعاون ووعي الشعب اليمني، معتبراً إياه “الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء”، ومؤكداً أن هذا التلاحم الشعبي هو السلاح الأهم في حماية الوطن من الاختراقات والمخططات الخارجية.

    في سياق متصل، أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، خلال فعالية خطابية نظّمتها وزارة الخدمة المدنية في الذكرى السنوية للشهيد، بيقظة رجال الأمن وكشفهم شبكة التجسس، واعتبر هذا الإنجاز “ثمرة الوعي الأمني والبصيرة القرآنية في مواجهة مؤامرات الصهيونية العالمية وأتباعها في المنطقة”.

    وأشار المفتي إلى أن هذه العملية تعكس قدرة اليمن على حماية سيادته في وجه التحالف الأمريكي الإسرائيلي السعودي، مؤكداً أن “من يطبع مع اليهود أو يتحالف مع أمريكا وإسرائيل ليس من المسلمين، بل في صف الأعداء”. وأضاف أن الشعب اليمني بمواقفه الثابتة ودعمه للمقاومة الفلسطينية يؤدي واجباً دينياً وأخلاقياً في مواجهة الاستكبار العالمي.

    كما شدّد على أن دماء الشهداء هي من أنارت طريق الحرية والاستقلال، داعياً إلى الاقتداء بهم في العمل والإخلاص والتضحية، مؤكداً أن إحياء ذكرى الشهيد يجب أن يكون منطلقاً لتعزيز التعبئة المعنوية وتوحيد الصف الداخلي لمواجهة التحديات الراهنة.

    وأكد المشاركون في الفعالية – التي ضمّت وزراء ومسؤولين من الدولة – أن الإنجاز الأمني الجديد يجسد يقظة الأجهزة الأمنية وتماسك الجبهة الداخلية، ويعزز الثقة بأن اليمن بات أكثر قدرة على إفشال المؤامرات الخارجية ومواصلة دوره الريادي في دعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.

    واختُتمت الفعالية بافتتاح معرضٍ لصور الشهداء من منتسبي وزارة الخدمة المدنية والوحدات التابعة لها، في مشهدٍ يجسد روح الوفاء للشهداء وعهد الصمود في وجه العدوان والاستكبار العالمي.

    spot_imgspot_img