بعثت قيادةُ القوات المسلحة اليمنية رسالةَ شكرٍ وعرفانٍ إلى قيادة أركان كتائب عز الدين القسام على تعازيها في استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة الشهيد الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري، مؤكِّدةً الروابط الإيمانية والجهادية و“الوفاء بالعهد” بين أطراف ما تصفه بمحور المقاومة، ومعتبرةً أن التلاقي على الهدف والمصير يُثبّت وحدة الموقف في مواجهة الخصم.
ووجه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات اليمنية اللواء الركن يوسف المداني، رسالة إلى قيادة أركان كتائب القسام، أكد فيها أن القوات المسلحة اليمنية “إذا استأنف العدو عدوانه على غزة، فسنعود لعملياتنا العسكرية في عمق الكيان الصهيوني، وسنعيد حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي”.
وأعرب المداني عن “بالغ التقدير وعظيم الامتنان” لهذه التعزية. كما جاء فيها تثمين واضح لمشاعر العزاء التي وصفها بأنها تجسّد “عمق الروابط الإيمانية والجهادية” ووحدة الهدف في مواجهة “العدو الصهيوني”.
وقال المداني في رسالته: “لقد قدمتم للعالم أجمع أعظم نموذج للصمود الإسلامي، وقدمتم الشهادة الدامغة على عظمة الإسلام وجدوى الجهاد”، مشيرا إلى أن كتائب القسام هزمت “بسلاح الإيمان أقوى إمبراطوريات المال والسلاح والتكنولوجيا”.
وأكد رئيس هيئة الأركان أن القوات المسلحة “ثابتون على عهدنا ووعدنا بالوقوف معكم وإلى جانبكم مهما بلغت التضحيات”، مشيراً إلى أنهم “يراقبون التطورات عن كثب”.
وأشاد المداني بما اعتبره نموذجًا للصمود قدّمته “القسام“، مؤكّدًا أن أداءها “أثبت جدوى الجهاد وأجبر الخصم على الجنوح إلى المفاوضات” بعدما “كان يتوهّم السيطرة والاستئصال”.
وبحسب نص الرسالة، يجمع الخطاب بين ترسيخ التضامن والتعزية من جهة، وتوجيه رسالة ردع صارمة من جهة أخرى، مع تأكيد “نحن معكم على العهد والوعد.. ثابتون على عهدنا ووعدنا بالوقوف معكم ومساندتكم مهما بلغت التضحيات.”
وتوضح القراءة السياسية–العسكرية أن صنعاء تبقي خيار استئناف العمليات قائمًا إذا انتُهِك وقفُ النار أو تجدّد العدوان، فيما يعكس التهديد المرتبط بالملاحة إدراكًا لوزن البعد البحري في معادلات الضغط الإقليمي وتبعاته الاقتصادية.
