المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    عاصفة رقمية عالمية تعطل منصات الإنترنت الكبرى

    شهدت الشبكة العنكبوتية اليوم كارثة تقنية غير مسبوقة أطاحت بالعديد من...

    جمعية أوكسفورد البريطانية: إسرائيل أكبر تهديد لمنطقة الشرق الأوسط

    في تطور لافت يعكس تحولاً في المزاج الأكاديمي والسياسي...

    عملية “غوش عتصيون”.. مصرع صهيوني واصابة 4 اخرين في عملية بطولية وسط الضفة الغربية والمقاومة تبارك

    في تطور نوعي على الساحة المقاومة، تناقلَت وسائل الإعلام العبرية نبأَ استشهاد مُقاومَين فلسطينيَّين بعد تنفيذ عملية نوعية متطورة عند مفترق “غوش عتصيون” الاستيطاني جنوب بيت لحم، حيث أسفر الهجوم عن سقوط قتيل إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين بينهم حالتان خطيرتان.

    وتشير المعطيات الميدانية إلى أن العمليةَ اشتملت على مرحلتين تكتيكيتين متلاحقتين، بدأت بعملية طعن مباشر تلاحقها إطلاق نار مركز، وفقاً للرواية الرسمية للاحتلال الإسرائيلي. وقد تطورت العملية لاحقاً لتصبح عملية دهس بالمركبة، مما يدل على تخطيط متقدم وتنفيذ محكم.

    وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفور إغلاقَ جميع مداخل مدينتي بيت لحم والخليل، وفرض طوق عسكري مشدد على البلدات والقرى الفلسطينية المحيطة بموقع العملية. كما انتشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة والإسعاف في منطقة المفترق.

    وكشفت وسائل الإعلام العبرية عن استدعاء خبراء متفجرات لفحص مركبة المنفذَين بعد العثور على عبوات ناسفة محلية الصنع داخلها، مما يشير إلى أن العملية كانت معدّة للتطور إلى مرحلة أكثر تعقيداً.

    أفاد الموقع العبري”والا” بأن الشهيدَين ينتميان إلى بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، مما يؤكد امتداد جغرافية المقاومة إلى مختلف محافظات الضفة الغربية.

    بدوها بادرت حركة الجهاد الإسلامي إلى إصدار بيانٍ أشادَت فيه بالعملية البطولية، مؤكدةً أنها “تأتي رداً على جرائم عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال”، معتبرةً أنها “تأكيد على إصرار شعبنا على مواجهة سياسات البطش والتنكيل”.

    كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عملية مستوطنة “غوش عتصيون” تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن استمرار العدوان لن يمر دون مواجهة. وقالت الحركة في بيان لها إن للشعب الفلسطيني الحق الكامل في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضه ومقدساته بكل الوسائل المشروعة، محذّرة في الوقت نفسه من خطورة استمرار تغوّل الاحتلال في عدوانه وانتهاكاته اليومية.

    ودعت حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدة أن الصمت الدولي يشجع الكيان الإسرائيلي على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعب أعزل يناضل من أجل حريته واستقلاله.

    وتمثل هذه العملية تطوراً ملحوظاً في أداء المقاومة بالضفة الغربية، حيث تجمع بين تعددية التكتيكات (الطعن، إطلاق النار، الدهس) والإعداد لمراحل متقدمة (العبوات الناسفة). كما تؤكد قدرة المقاومة على اختراق الحواجز الأمنية الإسرائيلية والوصول إلى عمق المستوطنات.

    spot_imgspot_img